فيديو| كورونا يضيق الخناق على صناعة كرة القدم في 2021

يبدو أن التبعات السلبية لأزمة انتشار فيروس كورونا ستظل تلقي بظلالها على قطاع كرة القدم على مستوى العالم في العام الجديد، في امتداد متوقع لما شهدته ساحة الساحرة المستديرة بسبب الفيروس التاجي في العام الحالي.

 

وتوقفت منافسات كرة القدم على مستوى العالم لفترة وصلت لنحو 5 أشهر خلال العام الجاري في سابقة لم تحدث من قبل، وذلك بسبب المخاوف من انتشار فيروس كورونا وفي إطار محاولات مجابهة تفشيه.

 

وحتى بعد عودة منافسات كرة القدم مرة أخرى بداية من أغسطس الماضي، لم تنته توابع انتشار فيروس كورونا على عالم الساحرة المستديرة، وتحديدًا في الشق الاقتصادي المتعلق به.

 

وتراجعت عوائد الأندية بشكل كبير على مستوى العالم، وهو ما تترجم من خلال خفض أعداد العمالة بالكثير من الأندية الكبرى في أوروبا وسعي الأندية لاقتطاع نسبة من عقود لاعبيها، وأعضاء أجهزتها الفنية.

 

الأثر الممتد لأزمة فيروس كورونا واستمرار التوقعات بتواصل تأثيرها السلبي على اقتصاديات كرة القدم دفع الأندية للتحرك باتجاه تخفيض قيمة عقود لاعبيها، مع تقليص إنفاقها على انتداب لاعبين جدد.

 

 

وبحسب تقارير إعلامية تراجع معدل الإنفاق في فترة انتقالات اللاعبين الصيفية الأخيرة بنسبة -43% على مستوى البطولات الأوروبية الخمس الكبرى (إنجلترا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا)، بحسب مرصد كرة القدم في نوشاتيل السويسرية، ووصلت نسبة الانخفاض إلى -75% في إسبانيا، وسط تكهنات بأن يضطر قطبا الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة إلى مواصلة تخفيض رواتب لاعبيهما بنسبة كبيرة.

 

وظهرت تبعات الأزمة المالية على نادي برشلونة في نهاية نوفمبر الماضي، حيث اضطر لتخفيض رواتب لاعبيه بواقع 122 مليون يورو هذا الموسم، وأرجأ النادي الكتالوني توزيع مكافآته ثلاث سنوات بسبب عدم توافر السيولة المالية اللازمة لذلك، كما لم يحرز النادي أي تقدم في ملف تجديد عقد نجمه الأول ليونيل ميسي وهو الملف الذي تم تأجيله لما بعد نهاية الموسم الكروي الحالي.

 

وفي ظل استمرار التدابير الخاصة بالحد من انتشار فيروس كورونا، والتي من بينها إقامة المباريات بدون حضور جماهيري أو السماح بأعداد قليلة جدًا من الجماهير لحضورها، من المستبعد أن تشهد الأزمة المالية التي تواجهها الأندية انفراجة قريبة، في ظل الانعدام التام لعوائد شباك تذاكر المباريات.

 

 

الضربة الأقوى التي تلقتها الساحة الكروية العالمية كانت من خلال تراجع قيمة حقوق النقل التلفزيوني، والتي تعد مصدر التمويل الرئيسي للأندية، وفي ألمانيا وفرنسا شهدت عوائد البث التليفزيوني انخفاضًا ألقى بظلالها على خطط الأندية للسنوات المقبلة والتي كانت مبنية على أساس عوائد مالية متوقعة وفقًا لقيمة العوائد المالية القديمة.

 

وفي إيطاليا اتفقت الأندية على التنازل عن 10% من أموال الشركة المستقبلية المسؤولة عن تسويق حقوق النقل التلفزيوني، وهو ما يزيد الأعباء أكثر على الأندية الإيطالية الواقعة تحت ضغط ديون بالجملة.

After Content Post
You might also like