وزير السياحة: تأثير الحرب الروسية على القطاع يفوق “أوميكرون
”
أكد الدكتور خالد العناني وزير السياحة والاثار، على الدور الكبير الذي يلعبه الاعلام السياحي المصري ليس في رفع الوعي فقط ولكن كأداة ترويجية هامة للمقاصد السياحية المصرية المختلفة، وسط متابعة كبيرة من الصحف الأجنبية عن ما ينشر بمصر.
جاء ذلك خلال كلمته بحفل تأبين الكاتب الراحل جلال دويدار رئيس تحرير الأخبار، ورئيس جمعية الكتاب السياحيين،
بحضور الطيار محمد عنبة وزير الطيران وعمرو القاضي رئيس هيئة تنشيط السياحة وغادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار، وعمرو أبو العينين رئيس شركة مصر للطيران، وعددا من القيادات بالوزارتين، ووجه العناني الشكر للطيار محمد منار عنبه وزير الطيران، وقيادات الوزارة على التعاون المثمر بين الوزارتين.
ونوه العناني، إلى أن الأعداد السياحية كانت في ارتفاع خلال شهري يناير وفبراير الماضيين حتى جاءت الازمة الروسية الاوكرانية التي بذلت وزارة السياحة جهدا كبيرا خلالها لضمان عودة العالقين من الاوكران والروس الى بلادهم بسلام، بالإضافة الى تنشيط السياحة الداخلية وربط نمطي الشاطئية والثقافية في برامج مشتركة مشجعة للمصريين، مشيرا الى أنه في الربع الأخير من العام الماضي كانت السياحة المصرية شبه تعافت من أزمة تراجع الأعداد بسبب فيروس كورونا، وكانت أكثر الدراسات تفاؤلا تؤكد عودتنا للطاقة الكاملة في ٢٠٢٣ وسط مجهود مضاعف من الدولة المصرية للاسراع بعودة الحركة الى سابق عهدها.
واكد الوزير ان أعداد السياحة الوافدة الى مصر خلال الربع الأخير من عام ٢٠٢٠ تتطابق بشكل كبير مع الأعداد الوافدة ٢٠١٩، مستعرضا استراتيجية الوزارة في ٢٠٣٠، حيث قال: “بعد دمج وزارتي السياحة والآثار اعتمدت على ستة محاور أهمها الاصلاح المؤسسي والتشريعي حيث لابد أن يكون هناك قوانين منظمة لقطاع السياحة تحميه يتواكب مع الأساليب الحديثة للترويج، ورفع القدرة التنافسية للمقصد المصري من شبكة مواصلات وبنية تحتية الأهداف الاقتصادية، وحماية الاستثمار السياحي من التقلبات الدولية او الاقليمة التي قد تعيق العملية السياحية، بالاضافة الى تعظيم الاستفادة من الوسائل التكنولوجية، وتعزيز المشاركة المجتمعية للاستفادة من العنصر البشري، علاوة على التوازن البيئي والاستدامة خاصة ان مصر سوف تستضيف مؤتمر المناخ نوفمبر المقبل”.
واضاف الوزير ان متحور أوميكرون كان له تأثير خطير أدى لانخفاض الأعداد السياحية الوافدة ولكن الحرب الروسية الاوكرانية كان لها أثر أكبر وأسرع في التراجع اكثر من اوميكرون، مؤكدا أن هناك ثلاث أسواق تعد الأهم لمصر وهى أوكرانيا وبيلاروسيا وروسيا، ومثلت الاخيرة السوق الأول من حيث الأعداد حتى سقوط الطائرة في ٢٠١٥ وأصبحت أوكرانيا تحتل المرتبة الأولى خلفا لروسيا على مدار ٦ سنوات ماضية، مضيفا أن موقف مصر كان محل إشادة دولية لاستقبالها العالقين على ارضها ما يعد دعاية إيجابية كبيرة.