من الحلقة الأولى .. “انحراف بطعم الاحتراف”
استطاعت الحلقة الأولى من مسلسل انحراف بوتيرة أحداثه المفاجئة أن يحقق عناصر الجذب للجمهور.. لتكون اول حلقة حصانا رابحا تكسب الرهان لمتابعة الحلقات حتى النهاية.
الدكتورة حور الطبيبة النفسية التى تجسد شخصيتها باقتدار الفنانة روجينا.. تظهر في البداية الأحداث خلال لقائها بإحدى البرامج وتتحدث عن حب الحياة.. الصفاء.. الشمس.. حب النفس.. لتفاجأ بمداخلة هاتفية من أحد الأشخاص يهاجمها ويتبين خلال الاحداث انها مكالمة قامت هي بتدبيرها مع مديرة أعمالها التى تجسد دورها نجمة مسرح مصر ويزو من أجل التريند والشو وتحقيق أعلى نسب من المشاهدات.
الدكتورة حور بدت كشخصية مركبة متناقضة لا تسمع الا لصوت ضميرها المنحرف.. تعالج المرضي النفسيين وهى في أشد الحاجة للعلاج.. ربما بدا ذلك جليا في حوار مع صديقتها التي جسدت دورها الفنانة الشابة ندى عادل والاخيرة تنبهها بأن ما تفعله هو اتجار بهموم البشر الا أن الدكتورة حور كان مبررها أن كل من حولها منحرفون.
الفنانة ويزو كانت البسيطة والسهل الممتنع في الأداء.. وندى عادل طلتها جاذبة ومتمكنة من أدواتها وموهبة على الطريق الصحيح.
ملك الدراما الفنان أحمد فؤاد سليم كان عنصرا تسويقيا كبيرا في أحداث الحلقة الأولي بأدائه الدرامي الرائع.. في دور الطبيب الذي قتل زوجته الخائنة ولكنه يأبى أن يعترف بسبب ارتكابه الجريمه خوفا من الفضيحة.. ليفتح الباب أمام سؤال الجمهور عن مصيره.
استطاع المؤلف المبدع مصطفي شهيب ان بعتمد بشكل كبير على ال ” البلوف” أو عنصر الصدمة في الأحداث ليستمر هذا العنصر في بداية الحلقة وحتى نهايتها.. حيث زادت نهاية الحلقة الأولى من سخونة الأحداث عندما قامت الدكتور حور باستدراج زوجها الذي جسد دوره الفنان محمد لطفي الى نقطة التقاء في الصحراء وقتلته بدم بارد على أنغام الموسيقى الكلاسيكية.. كل هذه الأحداث المليئة بالإثارة والغموض والعناصر المركبة استطاع أن يوظفها بمهارة شديدة المخرج رؤوف عبد العزيز .. ويضع المشاهد امام سؤال واحد ” كل ده حصل في حلقة واحدة؟. وبالتاكيد ما زال عنصر التشويق مستمر ولا سيما لوجود نجوم كبار يجتمعون في هذا العمل الفني مثل القديرة سميحة أيوب ومحمود محيي الدين وسماء ابراهيم وعبد العزيز مخيون وغيرهم .. ليكون ” انحراف” بطعم الاحتراف