حكاية نجم أهلاوى.. طه إسماعيل “هداف مباريات القمة وشيخ المحللين”
ألقاب و إنجازات لا تُحصى ولا تُعد ساهم في تحقيقها لاعبون حفروا أسماءهم بأحرف من ذهب في تاريخ النادي الأهلي، منهم من ينتمي للجيل الحالي ومنهم من شاهدناه على شاشة التلفزيون، و رغم تعدد الأسماء يبقى الانتماء للون الأحمر هو الذى ربط بين هؤلاء النجوم .
فلقد ساهم العديد من النجوم في تحقيق ألقاب وبطولات وإنجازات تسببت في إعلاء اسم النادي الأهلي عاليًا، وهناك العديد من الموهوبين الذين حفروا أسمائهم بحروف من نور في تاريخ النادي الذي تأسس في 24 أبريل من عام 1907.
ولكن شهرة النادي الأهلي وتواجده على القمة كان الفضل الأكبر فيها للساحرة المستديرة ، لذا يرصد “اليوم السابع” عبر نافذة “حكاية نجم أهلاوى” طوال أيام شهر رمضان الكريم مسيرة بعض من مشاهير الكرة في التتش.
طه إسماعيل شيخ المحللين الرياضيين والنجم الشهير فى سماء الساحرة المستديرة بالنادى الاهلى ولد فى 8 فبراير عام 1939، وبدأ ممارسة اللعبة فى شوارع الحى قبل أن ينضم إلى النادى المصرى وتألق بشكل لافت مع زميله ميمى الشربينى قبل أن يكتشفهما الأهلى لينضم الشيخ طه إلى صفوف القلعة الحمراء عام 1951.
اختاره المدرب المجرى تيتكوش المدير الفنى للأهلي، بعد أيام من انضمامه للمارد الأحمر لخوض إحدى المباريات الاستعراضية فى معسكر النادى بمرسى مطروح، ونجح الشيخ طه فى إحراز هدفين فاز بهما الأهلى لينضم لصفوف الفريق الأول ويبدأ رحلته داخل المستطيل الأخضر.
أول مباراة يلعبها طه إسماعيل أمام الزمالك، عندما أشركه المجرى تيتكوش فى الهجوم ببطولة القاهرة “18أكتوبر 1957” بملعب الزمالك القديم بمسرح البالون، وانتهت بتعادل الفريقين بهدفين لكل منهما، وسجل الشبل الصغير هدفاً من تصويبة على حدود منطقة الجزاء مسجلا أول أهداف المباراة.
أول أهدافه فى مسابقة الدورى كان فى موسمه الثالث فى شباك القناة بملعب الأهلى بالجزيرة وسجل هدفى حفظ ماء الوجه للأهلى الذى خسر بخماسية “1 نوفمبر 1959”.
خلال مسيرته مع الأهلى حقق تسع بطولات منها “ثمانى بطولات فى أول خمس سنوات”، حقق بطولة الدورى أربع مرات أعوام “1958، 1959، 1961، 1962″، والكاس ثلاث مرات أعوام “1958، 1961، 1966″، ودورى منطقة القاهرة عام 1958، وكأس الجمهورية المتحدة عام 1961، كما حقق مع منتخب مصر لقب البطولة الافريقية عام 1959 بالقاهرة.
توج بلقب أفضل لاعب فى مصر “مرتين” عامى:1961، 1962.
نال لقب هداف الأهلى فى الدورى أعوام “61/1962، 1962/1963” وجاء ثانيا فى باقى المواسم ماعدا موسم “1964/1965” الذى لم يشارك فيه بسبب إصابته فى مباراة غانا فى ربع نهائى أولمبياد طوكيو 1964.
سجل مع الأهلى “81” هدفا منها “64” هدفا فى مسابقة الدورى جاءت به بالمركز السابع، كما سجل “12” هدفا فى مسابقة الكأس، وهدفا فى دورى القاهرة، و”4″ أهداف فى كأس الجمهورية المتحدة.
آخر مباراته الرسمية بقميص الأهلى أمام طنطا فى ربع نهائى كأس مصر 1967 وقاد الأهلى للتأهل بعد أن سجل هدفى الفوز للأهلى مقابل هدف، وكان يحمل شارة قيادة الفريق.
كان متخصصا فى شباك السوايسة حيث سجل “15” هدفا جميعها فى الدورى.
طه اسماعيل الهداف التاريخى للأهلى أمام اتحاد السويس”11″هدفا، مالية كفر الزيات “4” أهداف، وبالتساوى مع حسن جبر أمام السويس الرياضى “3” أهداف، وطنطا سجل فى شباكها “9” أهداف فى الدورى و الكأس.
كما سجل سبعة أهداف فى مباريات القمة أمام الزمالك، وهدفين فى نهائى كأس مصر، وهدفين فى نهائى كأس الجمهورية المتحدة.
بعد اعتزاله قام بتدريب بنها لمدة أقل من عام سنة 1968، ثم مدربا بالأهلى، ومنها أعير لتدريب فريق القوات المسلحة الأردنية ثم أهلى جدة السعودى حتى عاد للأهلى مجددا عام “1975”، ثم مدربا للمنتخب القومى فى دورة ولى العهد بالسعودية أواخر “1975”، ودرب نادى إسكو موسمين “76/1977، 77/1978” وأخرج للملاعب العديد من نجوم أسكو على رأسهم حمدى نوح، أحمد أبورحاب، ياسر المحمدى، وغيرهم، كما درب النصر الإماراتى فى أكتوبر 1978.
وكان الإسماعيلى هو آخر فريق تولى تدريبه سنة “1999” وقاده لنهائى كأس مصر.
تولى قيادة المنتخب الوطنى مرتين الأولى فى دورة الالعاب الأفريقية بالجزائر سنة 1978، وبطولة الأمم الأفريقية فى تونس عام 1994، وكذلك تولى تدريب منتخب الشباب تحت 19 سنة فى عام 1977.
تولى تدريب الفريق الأهلى موسم “86/1987” خلفا لزميله محمود الجوهرى وحقق مع الأهلى بطولة الدوري واحتفظ للأهلى بكأس الكئوس الافريقية للأبد بعد فوز الأهلى للمرة الثالثة على التوالى.
أطلق عليه لقب الشيخ طه بسبب تدينه، حيث تم إطلاق هذا اللقب عليه عقب هدفه فى شباك زعتر حارس الترسانة فى نصف نهائى كأس مصر “1959” وهو صائم.
وأخيراً اتجه طه إسماعيل إلى العمل الإعلامى حيث يعمل حالياً محللاً بقناة أون تايم سبورتس.