سفير البرازيل بالقاهرة: نسعى لجذب العديد من المشروعات الاستثمارية لمصر
قال سفير دولة البرازيل بمصر أنطونيو باتريوتا، أن حكومة بلاده تسعى إلى فتح مجالات جديدة وجذب العديد من المشروعات الاستثمارية لمصر، خاصة فى ظل النمو الاقتصادى الإيجابى القوى الذى حققة الاقتصاد المصرى فى السنوات الأخيرة، رغم تحديات جائحة كورونا، حيث كان الأفضل فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
جاء ذلك خلال زيارته لمكتب الغرفة التجارية العربية بالقاهرة، اليوم الاثنين، بعد افتتاحه رسميا، الشهر الماضي.
وأوضح باتريوتا أن مصر والبرازيل دولتان رائدتان من الدول الصاعدة ولديهما الكثير من الفرص الواعدة فى جميع المجالات الاستثمارية والتجارية، وأن كلا الدولتين يتمتع بمكانة قوية داخل القارة الموجود بها، حيث تعد مصر هى مركز رئيسى وقبلة للمستثمرين الراغبين فى دخول أسواق أفريقيا والشرق الأوسط، كما أنها سوق كبير يضم أكثر من 100 مليون مواطن.
وأشار إلى أن البرازيل أيضًا بوابة دخول أمريكيا اللاتينية، ومن أكبر أسواقها، ويبلغ تعداد سكانها أكثر من 200 مليون نسمة.
وأكد أن السفارة ستقدم كافة الدعم لفريق عمل الغرفة؛ لتحقيق الهدف المنشود والنهوض بالعلاقات الاقتصادية والثقافية بين مصر والبرازيل.
من جانبه، أكد المدير الإقليمى لمكتب الغرفة التجارية العربية البرازيلية بالقاهرة مايكل جمال، أهمية التنسيق والتعاون بين السفارة ومكتب الغرفة لتعزيز التعاون الاقتصادى وتسهيل حركة التجارة والاستثمار بين القاهرة وساو باولو، مشددًا على أهمية ودور الغرفة للتواصل مع مجتمع الأعمال من البلدين، والذى كان له الدور فى زيادة الصادرات المصرية إلى البرازيل لتخطى حاجز نصف مليار دولار عام 2021.
وأوضح أن الهدف من افتتاح مكتب للغرفة التجارية العربية البرازيلية بالقاهرة، هو المساهمة والمساعدة على تيسير حركة التجارة والاستثمار أمام رجال الأعمال من البلدين، فضلًا عن خلق مناطق لوجيستية للمنتجات البرازيلية، واستكشاف الأسواق الأفريقية من خلال مكتب القاهرة.
وأشار إلى أن المكتب يقوم بالتنسيق الكامل مع سفارة البرازيلة؛ للتجهيز لزيارة وزير الزراعة ووفد رجال الأعمال المرافق له، والمقرر عقدها الشهر المقبل.
وأكد جمال أنه رغم زيادة الصادرات المصرية للبرازيل من 170 مليون دولار عام 2017 لتتجاوز 500 مليون دولار العام الماضى، ولكن مازال هناك فرص كبيرة لمضاعفة هذا الرقم، والغرفة لديها العديد من الأدوات والآليات لتعظيم التعاون بين مصر والبرازيل، خاصة فى ظل اتفاق التجارة الحرة “المير كسور”.
بدوره، استعرض الأمين العام للاتحاد الغرف التجارية الدكتور علاء عز، الفرص المتاحة فى مصر للاستثمارات البرازيلية، خاصة فى ظل تمتع الاقتصاد المصرى بالكثير من المميزات، فى مقدمتها الموقع الجغرافى، مشيرًا إلى أن مصر ترتبط مع الكثير من التكتلات الاقتصادية باتفاقيات تجارية فى مقدمتها الاتحاد الأوربى، حيث يدخل المنتج المصرى 0% جمارك، فضلًا عن الأيدى العاملة المصرية، الأمر الذى يوفر على المستثمر البرازيلى 20% على الأقل من قيمة صادراتهم من مصر بدون أى مجهود.
واقترح عز، عقد مائدة مستديرة بين منتجى ومصدرى الأسمدة من مصر ومستوردى الأسمدة فى البرازيل؛ لبحث فرص التعاون فى ظل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا التى أثرت على الإنتاج العالمى من المواد الكيميائية، خاصة الأسمدة اللازمة لاستمرارية القطاع الزراعى البرازيلي.