“بلدنا الثانى”.. الأوروبيين ينظفون شوارع الغردقة

 

اصبحت مدينة الغردقة في قلب الكثير من السياح الأوروبيين من الجاليات المقيمة والمترددة عليها ، وذلك من كثر ما حباها الله من نعم ومناظر طبيعيه خلابة مما جعلها المقصد الأول للدول الأوروبية ، وحب وشغف الكثيرين ، عندما ذكرها السياح أنها البلد المحببة إلى قلوبهم .

 

وتقدمت سائحة ألمانية بطلب لمجلس مدينة الغردقة ، أعلنت فيه رغبتها في تجميل الشوارع بالمدينة على نفقتها الخاصة، وأكدت في لقاءاها مع اللواء عاطف وجدي رئيس مدينة الغردقة: بلدنا للثاني وبنحبها.. وعايزة أشارك في تطويرها.

 

ومن جانبه قال اللواء عاطف وجدي رئيس مدينة الغردقة، في تصريح له ، أن السائحة من الجاليات الأجنبية المقيمة بالغردقة تقدمت للمساعدة في  تجميل شوارع المدينة بأعمال تشكيلية كمساعدة مجتمعية وذلك على نفقتها الخاصة، مشيراً إلى أن السائحة تقيم في مدينة الغردقة منذ عدة سنوات وتنتقل بين الغردقة وألمانيا على مدار العام.

 

وأوضح وجدي ، إلى أن ذلك جاء خلال عملية التطوير التي تشهدها عدد من المناطق السكنية بمدينة الغردقة حيث تم زرع 850 عامود إنارة جديد بشوارع الغردقة َحتى نهاية شهر ديسمبر الماضي في عدد من المناطق المحرومة مثل القيادات والوفاء وأبو العباس ، بالإضافة إلى الإحلال والتجديد لمناطق مدينة الغردقة و الحرفيين، وجارى تركيب 2200 عامود بتقسيم الكوثر والدائري الأوسط وتقسيم المنطقة الصناعية، ومنطقة مجاويش التي كانت محرومة من الرصف والمياه.

وأقدم سائحان يحملان الجنسية السويسرية على نظافة أحد شوارع الغردقة المقابل لفندق إقامتهما بمنطقة الممشى السياحى بالغردقة ، فى لفته جميله لم يسبقها أحد .

وظهر السائحان بصفة يومية ، يحمل أحدهما مكنسة ، والآخر كيسا بلاستيكيا لتجميع القمامة والأتربة من الشارع قائلين ، نعتبر أنفسنا نقوم بتنظيف منزلنا وليس أحد الشوارع ونحن سعداء للقيام بهذا العمل لأننا نعشق الغردقة ونحب أن نراها دائمًا نظيفة وجميلة ، لأنها من أفصل بلاد العالم .

حيث يبدأ السائحان كريستيان وصديقه مارسيل ، يومهما منذ الصباح الباكر بالنزول من فندق إقامتهما بمنطقة الممشى السياحي بمدينة الغردقة ويمسك كريستيان بمكنسة كبيرة ، فيما يمسك مارسيل بكيس بلاستيكي كبير لجمع القمامة وأوراق الأشجار والزهور  .

وأكد السائح كريستيان ، أنه وصديقه يأتيان للغردقة سنوياً وتعد هذه الزيارة الثامنة لهمل، وبالرغم انتشار فيروس كورونا وحظر السفر إلا أنهما قررا المجيء للغردقة لقضاء إجازتهما، معبرين عن سعادتهما لقضاء إجازتهما في الغردقة، وأن فكرة تنظيف ممشى منطقة الكوثر المواجه لفندق إقامتهما جاءت حبًا في مدينة الغردقة.

فيما حرص المهندس حسن الطيب، رئيس جمعية الإنقاذ البحري والبيئة بالبحر الأحمر، فى توثيق من قام به السائحان، عبر فيديو ونشره على صفحته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي والذى لاقي قبولا واسعا ورد فعل إيجابي موجها الشكر لهما وطالب ووجّه الشكر والتحية للسائحين أثناء قيامهما بتنظيف ممشى الكوثر.

وقال “الطيب” خلال البث المباشر على صفحته الشخصية ، أن السائحين يحرصان يوميًا على تنظيف الممشى خلال فترة قضاء إجازاتهما بالغردقة، وذلك لحبهما الشديد للغردقة، مشيرًا إلى أن هذا العمل هو بمثابة رسالة قوية للعالم أجمع بأن مصر آمنة، وتعمل على تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا.

After Content Post
You might also like