جولة تفقدية لعدد من الآثار الإسلامية في اسطبل عنتر بمصر القديمة
تفقد الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عددا من الآثار الاسلامية تضمنت جبخانة البارود بمنطقة إسطبل عنتر، ومنطقة القباب السبع بالفسطاط، وقبة السلطان قانصوه ابو سعيد، وزاوية حسن الرومي بسكة المحجر، وذلك للوقوف على مستجدات الأعمال بمشاريع الترميم الجارية بها.
رافق الأمين العام خلال الجولة الدكتور أسامه طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، والدكتور أبو بكر عبد الله نائب رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، والاستاذ عاطف الدباح مدير المكتب الفني للأمين العام.
بدأت الجولة بزيارة جبخانة محمد علي لمتابعة مستجدات مشروع الترميم ورفع الكفاءة الجارية بها، وذلك ضمن مشروع تطوير منطقة عزبة خير الله، حيث يشتمل المشروع إزالة الاتساخات المتراكمة نتيجة لعوامل التعرية والعوامل الجوية، وإعادة الأحجار إلى حالتها الأصلية، وكذلك أعمال رفع المخلفات، والترميم المعماري والدقيق، واستكمال الكورنيشة والابواب الخشبية.
ثم توجه الدكتور مصطفى وزيري لتفقد منطقة القباب السبع بالفسطاط، لتفقد حالتها تمهيدا للبدء في مشروع ترميمها وتطوير المنطقة حولها، وكذلك وضع خطة لتنفيذ أعمال الترميم المعماري والترميم الدقيق للقباب وإعادتها إلى سابق رونقها.
وأوضح الدكتور مصطفي وزيري أن المنطقة تعاني منذ سنوات طويلة من إلقاء المخلفات والتعديات الحديثة عليها، وقد قام فريق من المجلس الأعلى للآثار بإزالة معظم هذه التعديات وجاري إزالة الباقي منها والبدء الفوري في أعمال الترميم.
ثم انتقل بعد ذلك لقبة السلطان قانصوه أبو سعيد بسكة المحجر والتي انتهي المجلس الأعلى للآثار من مشروع ترميمها ليشمل الترميم المعماري لمربع القبة، والتنظيف الميكانيكي لجدرانها من الداخل والخارج وإزالة طبقات السناج والاتساخات المتراكمة نتيجة للعوامل الجوية، وكذلك إزالة طبقات الملاط المستحدثة على الجدران الداخلية لإظهار الأحجار والحالة الأصلية مع تكحيل العرانيس، وترميم سقف الممر الجانبي، وإعادة فتح شباك القبة الجنوبي الغربي الذي كان مسدودا في فترة سابقة بأحجار حديثة وإعادته إلى رونقه الأصلي، كما تم إظهار بقايا الكتابات الأثرية بالقبة من الخارج.
وتوجه بعد ذلك لزاوية الشيخ حسن الرومي المواجهة للقبة، حيث تم وضع خطة متكاملة لأعمال التنظيف ورفع الرديم والمخلفات الموجودة بها، بالإضافة إلى أعمال الترميم المتكامل،حيث أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بضرورة الالتزام بجدول زمني محدد للانتهاء من جميع الأعمال.
ومن جانبه أوضح الدكتور اسامة طلعت، أن الجبخانة هي مصنع بارود انشائها محمد علي سنه 1829م. بالمنطقة التي كانت تعرف قديما بالرصد. هذا وتقع القباب السبع بالجهة الجنوبية للمتحف القومي للحضارة المصرية، وقد شيدها الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله ١٠٠٩ م، ومتبقي منها أربعة قباب وقاعدتين لقبتين.
وقبة السلطان قانصوه أبو سعيد تقع على يسار الصاعد في شارع سكة المحجر أمام زاوية حسن الرومي، وقد شيدها السلطان قانصوه أبو سعيد وهو السلطان الثالث والعشرين من سلاطين دولة المماليك الجراكسة، وذلك سنة 904 هجرية/1499م، وتتكون من مساحة مربعة تعلوها منطقة انتقال من المقرنصات وتحمل خوذة القبة وهي ذات قطاع مدبب وتخلوا من الزخارف. وللسلطان قانصوه أبو سعيد قبة ضريحية أخرى بقرافة المماليك وهي المشهورة بقبة الغفير والتي تم الانتهاء من ترميمها سنة 2021م بالتعاون مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة.
اما زاوية حسن الرومي تم إنشاءها في عام ١٥٢٢ م أي بداية العصر العثماني، وكان يقطنها الشيخ حسن الرومي وهو من مشايخ الصوفية.