التحدث مع طفلك ينمي قدراته اللغوية
مهارات اللغة والتواصل من أهم المهارات الضرورية التي تحرص الأم على اكتساب طفلها لها، لكي يكون لديه القدرة الكافية على الاندماج في المجتمع والبيئة المحيطة به، ولتسهيل هذه المهمة عليكِ؛ توضح الدكتورة دعاء بيرو، خبيرة الإتيكيت والعلاقات الإنسانية والمتحدث التحفيزي، بعض الخطوات الفعالة التي تساعدك على تنفيذ ذلك بسهولة.
وتقول بيرو أن الأطفال لا يتعلمون اللغة بل يكتسبونها ولذا يجب على الأبوين أن يكونوا نموذجا وقدوة حسنة في طريقة التواصل مع الآخرين واستخدام مفردات اللغة الجيدة ليستطيع الطفل الاقتداء به، كما يجب الإصرار على استمرار الطفل على قراءة الكلمات التي يصادفها أمامه في الكتب أو على شاشة الموبايل أو التلفاز وكذلك الموجودة على الملصقات في الشارع أو الإعلانات وشرح معانيها له.
وحين يبدأ الطفل في زيادة الحصيلة اللغوية وإصدار جمل، يجب عليكِ أن تزيدين في طول الجملة بإضافة كلمة أو فعل أو وصف إلى الكلمة، وعليكِ أن تعلمي أن الإنشاد أو الغناء محبب عند كل الأطفال فيمكن جعله أسلوب إضافي وفعال لتنمية مهارات اللغة والتواصل معهم، مع ضرورة تعليمهم الإصغاء والاستماع للآخرين، واستخدام بعض الكلمات البسيطة إذا أراد المقاطعة أو الانصراف عن النقاش مثل “من فضلك، آسف، شكرا، إلقاء التحية”.
وأشارت خبيرة العلاقات الإنسانية إلى أن الخروج من المنزل والذهاب إلى حديقة أو متحف – على سبيل المثال – يفتح لطفلك عالما جديدا، فكلما زاد تعرض الطفل للعالم الخارجى زاد فضوله وطرحه للمزيد من الأسئلة التي تساعده على تعلم المزيد من المهارات اللغوية والحوارية، وعليكِ شرح الإجابات مستخدمة يدك أيضا أثناء التحدث، فلقد ثبت علميا أن هذا الأسلوب يساعده على الاستيعاب بشكل أسهل وأسرع، واحرصي على توجيه أسئلة ذات نهايات مفتوحة له، حتى يساعده ذلك على تشكيل رأيه والتمرين باستخدام كلمات مختلفة للتعبير عن أفكاره.
وتابعت: داومي أيضا على قراءة القصص أو سرد الحكايات التي تعزز مخيلة الطفل وتغني قاموسه اللغوى، واعطي له فرصة كى يستجيب لما تقولينه ويتجاوب معك ولا تكثرى من التصحيح أو السخرية من المفردات الخاطئة التي يرددها، وأخيرا اعتدلى في استخدام التلفاز وأجهزة الكمبيوتر وألعاب الإنترنت لأن ذلك يجعله متلقى ومستمع فقط ولا ينمي الإدراك والحس اللغوي أو التعبير بالكلمات لديه.