إشارات لغة الجسد تحذرك: طفلك متأثر بما يشاهده على الشاشة أكثر من اللازم
بعد التقدم التكنولوجي في العصر الحديث أصبح السيطرة على أطفالنا أمرا صعبا من حيث التحكم فيما يشاهدونه فكل بيت لا يخلو من التليفزيون، أو الانترنت، وكل طفل يمتلك موبايل خاص به قد يكون أمر في غاية الخطورة في حالة إذا لم يتم السيطرة عليه، فالكثير من أطفالنا يمتلكوا القدرة على أن يتصفحوا ويشاهدون بعض مقاطع الفيديوهات المنتشرة بالسوشيال ميديا فقد نجد بعض الأطفال تتغير سلوكياتهم فكيف أعلم أن طفلي تأثر بأحد المشاهد السلبية أو أحد مقاطع الفيديو المنتشرة؟ نتناول خلال هذا التقرير مع محمد حسن خبير لغة الجسد بعض الإشارات في لغة الجسد التي تحذرك أن طفلك متأثر بما يشاهده على الشاشة أكثر من اللازم وقد تؤثر على سلوكه:
الاندماج:
تراه يشاهد بتركيز عالي ويفقد اهتمامه بأي شيء أخر يعكر عليه اندماجه مع المشهد قد لا يجيب على أحد الوالدين أثناء المشاهدة، وقد لا يهتم بطعامه إن كان يتناول الطعام أثناء المشاهدة فتراه وكأن المشهد قد أسره من كل ما يحيط به، فأعلم أن هذا المشهد بالفعل قد أثر به وبشكل قوي للغاية.
بعض مظاهر الاعجاب:
ستري بعض مظاهر الإعجاب تبدو واضحة على ملامحه كالابتسامة والتي ستخبرك بأنه معجب للغاية بما يراه، وستدل أيضاً على اقتناعه بنسبة كبيره به، مما يعد مؤشراً واضحاً على أنه قد يقلد ما يراه في وقت ما، وأنه بحاجة لأن تتناقش معه بشأن ما يراه.
التفاعل:
ربما تراه يتفاعل مع بعض الكلمات السلبية، كأن يقوم بترديدها، أو أن يقلد نفس الأسلوب الذي تقال به هذه الكلمات السيئة، مما يعد مؤشراً كبيراً على أنه سيستخدم هذه الكلمات ربما مع زملاءه في الدراسة أو مع أصدقاءه وأن هذه الكلمات أصبحت من قاموسه
التقليد الحركي:
ربما تشاهده مع تركيزه على المشهد يقوم بشكل تلقائي على الأغلب لا واعي بتقليد بعض الحركات السلبية التي يراها في الفيديو وهذا من أخطر الدلائل على تأثر الطفل بهذا المشهد، لأنه يدل على أنه طبع في ذاكرته وداخل عقله.
ردة الفعل العكسية:
ربما تكون كل الإشارات السابقة قد لاحظها أحد الوالدين، فقام بالتدخل بالكلام والمناقشة مع طفله لتوضيح أن ما رأه وأثر فيه بهذا الشكل هو شيء سلبي ولا ينبغي فعله أو تقليده. فنري هنا ردة الفعل العكسية التي توضح أنه قد أعجبه ما رأه وأنه قد تعلق به ستراه لا يبالي بما يسمع من تعليقات سلبية من والديه، وستظهر منه إشارات تعبر عن عدم الاهتمام، كأن يستمع لوالديه بدون النظر لهما، أو بأن يلهو بلعبة ما على هاتفه وهما يحدثانه، أو بأن يتركهما ويجري للعبة ما أو لعمل أي شيء أخر يخلصه من تعليقات الوالدين التي تعكر عليه صفو استمتاعه بما رأه.