المنظمة العربية: 100 مليار دولار عائدات السياحة العلاجية
تعقد بمدينة عمان بالمملكة الاردنية الهاشمية القمة العالمية السابعة للسياحة العلاجية خلال الفترة من 23-24يوليو 2022م والذى تنظمه مجموعة طلال أبو غزالة وطريق الرواد بالتعاون مع المنظمة العربية للسياحة.
ويشارك بالقمة أكثر من 60 خبير ومتخصص بمجال السياحة العلاجية والاستشفائية يمثلوا 20 دولة عربية وعالمية لتبادل الرؤى والخبرات ونقل التجارب الناجة الى عالمنا العربي بالاضافة الى انه سيقام على هامش المؤتمر معرض يضم أهم الشركات والمنتجعات والمستشفيات والمراكز المهتمة بمجال السياحة العلاجية.
وفي كلمته قال رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر آل فهيد، أن مفهوم السياحة العلاجية يعتبر إحدى أنواع صناعة السياحة من خلال الانتقال والسفر من مكان الى مكان بهدف العلاج أو الاستجمام في المنتجعات والمستشفيات الصحية مؤكداً بأن هذا النوع من السياحة يتوافر له فى بلدان الوطن العربي كل المقومات لنجاحه بدءاً من المقومات الطبيعية كالينابيع الساخنة الغنية بالمعادن والمفيدة في علاج الكثير من الامراض ، وفي دول منطقة المغرب العربي برزت طريقة العلاج بمياه البحر والتي تجد رواجا كبيرا لدى الاوروبيين، ونهاية بتعزيز انشاء مرافق الخدمات الاساسية بالاضافة إلى بروز مراكز طبية حديثة تتمتع بوجود كفاءات طبية وعلمية متخصصة ومنافسة لبعض ماهو موجود في الدول المتقدمة فى هذا المجال والتى استقطبت اعدادا كبيرة من الزوار والمرضى الوافدين من دول أقل حظا في مستوى الخدمات الطبية.
وواصل آل فهيد بأن المملكة الأردنية تعد واحدة من البلدان التي تتوافر فيها مقومات العلاج الطبيعي من مياه حارة غنية بالأملاح، وطين بركاني بالبحر الميت ، فضلا عن الطقس المعتدل والطبيعة الخلابة، الأمر الذي جعل بعض المناطق فيها منتجعات علاجية يقصدها الكثيرون من طالبي الاستشفاء من الأمراض المختلفة ، مشيرا الى التعاون القائم والفعال بين المنظمة ووزارة السياحة والاثار حتى تكون محطة رئيسية للسياحة العربية ومقصد للسياحة الدولية حيث تم اختيار مآدبا مؤخرا عاصمة للسياحة العربية لعام 2022 م ويجرى تنفيذ العديد من الفعاليات والبرامج منذ بداية العام لجذب مزيد من السياحة العربية لها.
وتابع بأن الصورة المستقبلية لصناعة السياحة العلاجية العربية واعدة ومؤهلة للنجاح ومنافسة للمراكز المشهورة عالميا كتلك المزدهرة في دول شرق أوروبا ومنوهاً فى نفس الوقت أن عدد من الدول العربية قامت مؤخراً بوضع استراتيجيات وخطط بعيدة المدى لارساء صناعة السياحة العلاجية والاستشفائية لتتكامل فيها عناصر هذه السياحة من مستشفيات ومنتجعات وكوادر بشرية مؤهلة بالتنسيق مع الجهات الاخرى ذات العلاقة لتتوافر بها احدث المنتجعات والمستشفيات وكافة التخصصات وأندرها مع توفير الكوادر الطبية المتميزة مما جعل دولا مثل الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والاردن ولبنان ومصر وتونس نقطة جذب يقصدها السائحين والمرضى من الدول العربية الاقل حظا في ميدان الخدمات الاستشفائية والطبية المتقدمة.
ولفت الى أهمية الحرص على قياس تجربة السائح أو الزائر بهدف العلاج والاستشفاء لمعرفة مدى رضاه عن الخدمات المقدمة له في ظل التطور المستمر والقفزات الواسعة التي يشهدها القطاعين الصحي والسياحي على حد سواء ما يشكل منتجا جديدا يتمثل في السياحة العلاجية والاستشفائية ، مطالبا في الوقت نفسه تضافر جهود القائمين على القطاعين الصحي والسياحي بضرورة العمل المشترك على رفع مستوى وعي العاملين في هذا القطاع بأفضل الممارسات العالمية والمعايير والجودة المعتمدة لتحسين تجربة السائح أو الزائر بهدف العلاج عبر عقد الدورات التدريبية وورش العمل والملتقيات والبدء بخطوات حقيقية في هذا المسار تبدأ من العاملين مرورا بالسياسات والإجراءات والخدمات بالإضافة الى اعادة النظر بتفاصيل البنية التحتية للمنشآت السياحية العلاجية.
واختتم آل فهيد حديثه بأنه يبلغ حجم الانفاق على السياحة العلاجية عالميا بحدود 100 مليار دولار سنويا ومن المتوقع ان تصل الى اكثر من 200 مليار دولار خلال العشر سنوات القادمة ، وان حجم انفاق السواح العرب يبلغ بحدود 30 مليار دولار مما يوضح مدى أهمية هذا النمط لتنميته بالمنطقة العربية للاستفادة منه بقدر الامكان لتحقيق عوائد اقتصادية واستثمارية مجزية.