عضو غرفة السياحة: بوابة العمرة لا تواكب التطور التكنولوجي السعودي
قالت إيمان سامي، رئيس لجنة السياحة الدينية السابق بغرفة شركات السياحة، إن التطور الذي شهده نظام أداء العمرة لا يتماشى مع الآليات التي وضعتها مصر للسفر وخاصة البوابة المصرية للعمرة، حيث بات السفر إلى المملكة العربية السعودية أسهل كثيرا مما مضى بفعل الثورة التكنولوجية بها التي مكنت الراغب في السفر من حجز رحلته بالكامل عبر الهاتف المحمول، وبأنواع تأشيرات مختلفة.
وأضافت سامي، في تصريحات خاصة لـ”البوابة نيوز”، أن وزارة السياحة والآثار المصرية لن تستطيع مواكبة التطور العالمي بهذا الأسلوب، حيث انتقلت آليات تنفيذ العمرة في السعودية من b2b أي التعامل مع الفرد من خلال شركة أو مؤسسة، إلى b2c أي التعامل مع الفرد مباشرة، كما سمحت لكافة التأشيرات بأداء العمرة، علاوة على السماح لأي حامل لتأشيرة سارية أمريكية او أوروبية أو أسترالية بالتوجه المباشر للمملكة وأداء العمرة، بجانب تفعيل برامج اعتمرنا وتوكلنا على الهواتف المحمولة لتمكين الوافد من حجز كافة تفاصيل رحلته للعمرة عبر الهاتف.
وتابعت: “وفي غضون ذلك، لا تزال مصر تضع عقبة البوابة الإلكترونية كشرطا للسفر لأداء العمرة، كما تتحكم بعدد التأشيرات الرسمية الممنوحة بالسوق والتي وصلت إلى ١٥ تأشيرة فقط لكل شركة سياحة، وهو عدد قليل للغاية يشجع السوق السوداء وينعش خزينة الاقتصاد الموازي، كما يعرض المواطنين لخطر عدم الالتزام بالبرامج المتفق عليها”، مؤكدة ان دور الوزارة هو رقابي فقط ولا يمكن أن تتدخل في عدد التأشيرات وآلية التنفيذ خاصة في العصر الحالي الذي يجب مواكبته ليس العكس.
وشددت سامي، على عدم جدوى بوابة العمرة الإلكترونية حاليا، في ظل المتغيرات التي طرأت على التأشيرات وحجز الرحلات، وعلى سبيل المثال فقد منعت المملكة شركات السياحة في أمريكا وأوروبا وأستراليا من تنظم رحلات الحج وسمحت للفرد بالحجز المباشر وبتأشيرة إقامته في تلك الدول وذلك قبل بدء موسم الحج بنحو أسبوعين، وهي خطوة على طريق فتح الحج والعمرة للجميع بسهولة ودون تعقيدات لزيادة عدد زوار المملكة، مستبعدة ارتفاع أسعار برامج العمرة بعدما تعرضت الشركات لخسائر كبيرة في الحج لارتفاع ثمنه وضعف الإقبال.