تسويق شرم الشيخ: اعتماد الروبل بمصر يدفع الحركة الروسية في الشتاء
قال رامي رزق الله عضو لجنة تسويق شرم الشيخ السياحية، إن الفنادق لم تتلق حتى الآن إخطارا رسميا بالتعامل بالروبل الروسي مع السائحين الوافدين من روسيا، ولكن في حالة الاعتماد الرسمي للروبل من قبل البنك المركزي المصري، فإنها تعد خطوة غاية في الأهمية تعمل على تشجيع وزيادة الحركة الوافدة من روسيا.
وأضاف رزق الله، أن العالم يتجه لاستخدام الروبل الروسي في شراء الغاز، ومن ثم يتم التعامل به كعملة دولية رسمية في باقي التعاملات التجارية، مشيرا إلى أن السياحة الروسية الوافدة لمصر لم تتوقف ولكنها تراجعت بشكل كبير بعد الحرب مع أوكرانيا بنحو ٦٠٪، فيما يمكن استعادة الحركة كاملة في حال لم يشهد العالم تطورات كبرى، خاصة في الحرب الروسية الأوكرانية.
وأكد، ان العديد من شركات السياحة والطيران الروسية والتركية تستعد لتسيير رحلات كثيرة لمصر في موسم الشتاء، وبطائرات منخفضة التكاليف تطير من نقاط عديدة في روسيا، ولكن كانت الأزمة فقط في حجم سيولة الدولار واليورو، غير أن قرار مثل اعتماد الروبل في مصر يحل الجزء الأكبر من الأزمة، لافتا إلى أن منظمي الرحلات الخارجيين قاموا بجدولة مديونياتهم للفنادق المصرية، ويتم سدادها تباعا ولكن ببطء بسبب نقص الدولار، وبمجرد اعتماد الروبل في مصر ستحل تلك الأزمة فورا.
ولفت، إلى أن شرم الشيخ تشهد استعدادات على أعلى مستوى لاستضافة الحدث الدولي الكبير “مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للمناخ cop 27، والذي يعقد بقاعة المؤتمرات الكبرى في نوفمبر المقبل، حيث تم تجديد الطرق بالكامل، ورفع كفاءة البنية التحتية بداية من مطار شرم الشيخ وحتى رأس محمد، بخلاف الخطط التأمينية والتجميل وتأهيل الفنادق حيث قام المستثمرون بالتعاقد على أجهزة التحول إلى الطاقة النظيفة، وحصل ٩٠ فندقا على شهادة النجمة الخضراء بالفعل، وباتت كافة أدواته هي معاد تدويرها.
ونوه إلى أن حجوزات قمة المناخ بدأت من نوفمبر الماضي ٢٠٢١، ويتوقع حضور نحو ٣٥ ألف زائر، بخلاف قادة الدول ورؤساء الحكومات، لذا فهو حدث تاريخي يشكل علامة فارقة في تاريخ شرم الشيخ مدينة السلام، متوقعا تدفق روسي أوكراني وأرميني بعد قمة المناخ حال استقرار الأوضاع بشرق أوروبا.