“قضايا المرأة” تشيد بقرار تعيين مستشارة لشيخ الأزهر
تشيد مؤسسة قضايا المرأة المصرية بقرار فضيلة الدكتور أحمد الطيب- شيخ الأزهر، الذي صدر مؤخرا بشأن تكليف الدكتورة نهلة الصعيدي، بمنصب مستشارة لشيخ الأزهر، وهو أول قرار بتولي سيدة هذا المنصب داخل مؤسسة الأزهر، ويؤكد القرار على مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في تولي المناصب القيادية في المجالات المختلفة بالدولة المصرية، وان الجدارة والكفاءة هي المعيار الحقيقي العادل في تحمل المسئوليات الفعالة في المجتمع.
واعتبرت مؤسسة قضايا المرأة المصرية هذا القرار هو الرد الأنسب للكثير من الفتاوى المتطرفة والتحريضية والتي تروج لعدم أهلية وصلاحية النساء في تولى المراكز القيادية بالمجتمع.
متمنين أن يكون قرار تعيين د/نهلة الصعيدي هو خطوة أولي تتبعها خطوات أخري في زيادة عدد النساء في تولي المناصب القيادية في المؤسسات الدينية وغيرها من المجالات المختلفة بمؤسسات الدولة وتسليط الضوء على النماذج الإيجابية.
ومن هذا المنطلق تتقدم مؤسسة قضايا المرأة المصرية بمجموعة من التوصيات والمقترحات لمؤسسة الأزهر الشريف وما يقوم به من دور مهم في نشر مبادئ وقيم الشريعة الإسلامية السمحاء من خلال (تدريب وإعداد الدعاة، والأبحاث العلمية والتفسيرية.. إلخ) على مستوى العالم أجمع، بغرض تبنى خطاب ديني مستنير ومتطور يواجه كافة القضايا المجتمعية الشائكة وقضايا الأسرة، وهي كالتالي:
*التعاون والتنسيق بين الأزهر ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء لزيادة عدد الداعيات والواعظات والنساء بلجان الفتوى والعمل على تدريبهن وبناء قدراتهن ومهارتهن وإبراز مثل هذه النماذج إعلاميًا ومجتمعيًا.
*تسليط الضوء وعمل حوارات مجتمعية ممتدة حول إشكاليات قضايا الأسرة وخاصة الأحوال الشخصية باعتبارها القضية الأهم والأبرز لدى المجتمع خلال هذه المرحلة.
*التصدي لبعض الفتاوى المتطرفة والتي تذاع عبر بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة من بعض الدعاة التابعين للأزهر تجاه قضايا النساء.
*أن تقوم مؤسسة الأزهر بدورها المهم فيما يتعلق بتجديد وتطوير الخطاب الديني تجاه قضايا العنف ضد النساء والأحوال الشخصية من خلال التفسيرات المستنيرة لبعض النصوص القرآنية وصحيح السنة.
*التنسيق والتعاون مع منظمات المجتمع المدني المعنية بقضايا النساء باعتباره شريك أساسي وفعال لتقدم المجتمع.