الغمري: عمرة المولد النبوي تبدأ من 25 ألف جنيه وأزمة في تدبير العملة
قال علاء الغمري، عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة السابق، إن الشركات بدأت بالفعل العمل في موسم العمرة الجديد في 5 أكتوبر الجاري، بسفر أولى الرحلات.
وأضاف الغمري، في تصريحات خاصة، أن عددا من شركات السياحة توجهت لمقر وزارة السياحة والآثار، وطالبت بسرعة بدء رحلات العمرة طبقا لقرار مجلس الوزراء بانطلاق الرحلات في الأول من أكتوبر، مشيرا إلى أن الوزارة استجابت على الفور وتم فتح البوابة المصرية الإلكترونية للعمرة أمام الشركات لتسجيل بيانات معتمريها، واستصدار الباركود الخاص بكل تأشيرة.
وتوقع الغمري زيادة الإقبال على رحلات العمرة في النصف الثاني من الشهر الجاري، وذلك على عكس المتوقع، حيث انخفض الإقبال في بداية الشهر المحدد للرحلات لموسم المولد النبوي، نظرا لسفر العديد من المواطنين للعمرة خلال الأشهر الماضية بطرق مخالفة لقانون بوابة العمرة، لافتا إلى أن وزارة السياحة قررت وضع أعداد مبدئية للتأشيرات لكل شركة، حتى تتيح بدء الرحلات فورا لحين الاستقرار على سقف التأشيرات النهائي للموسم.
وطالب، بخفض رسوم البوابة الإلكترونية للعمرة المحددة بـ3200 جنيه على كل معتمر، في ظل عدم وجود هذا المبلغ في السوق الموازي المحفوف بالمخاطر، علاوة على مساهمة ذلك في تخفيف الأعباء عن شركات السياحة التي عانت كثيرا خلال السنوات الماضية وحتى الوقت الحالي، وتلتزم برواتب وتأمينات ومصاريف المقرات والعاملين، وجميعها أمور لا يلزم بها السمسار الذي ينظم رحلات غير قانونية من خارج بوابة العمرة، وتلك منافسة غير عادلة، مناشدا المنافذ المصرية بعدم تسفير أي معتمر بدون الباركود الرسمي من بوابة العمرة.
وقال الغمري، إن عمرة المولد النبوي الشريف تبدأ من 25 ألف جنيه، وهنا تضطر الشركات لضغط أرباحها حتى تستطيع مواجهة السوق الموازي الذي لا يتحمل نفس تكلفة التشغيل التي تتحملها الشركات الملتزمة، مناشدا الدولة في مساعدة شركات السياحة بتوفير العملة عند طلبها، حتى تستطيع الشركات إتمام ما يلزم من حجوزات ومصروفات للرحلات.
وأوضح أن هناك تعاون كبير من شركات ووكالات السياحة السعودية، التي بدأت تقبل التعامل بالجنيه المصري مع نظيرتها المصرية نظرا للظرف الاقتصادي العالمي الحالي.
ونوه إلى أن مناسك العمرة هي شعيرة إسلامية يقبل عليها الجميع، ولها طابع روحي ديني يختلف عن أية رحلات أخرى، ما يستدعى الاهتمام الشديد بهذا النمط السياحي، وأكد أن الشركات تواجه أزمة حالية في الحصول على سكن في الأراضي المقدسة للمعتمرين، نظرا للزحام الشديد والإقبال على العمرة.