تحذيرات من ارتفاع المخلفات الإلكترونية بالعالم إلى 74 مليون طن بحلول 2030

تتصاعد حاليا التحذيرات من حجم المخلفات الإلكترونية والكهربائية التى تتزايد بشكل مستمر بالتوازى مع دعوات للمستهلكين والمنتجين والحكومات لدعم جهود إعادة تدوير هذه المخلفات واستعادة الثروات الهائلة التى يتم إهدارها نتيجة لعدم الاستخدام، وبالتوازى مع احتفاء المتخصصين والدول بيوم 14 أكتوبر وهو اليوم العالمى للنفايات الإلكترونية، يؤكد المتخصصين أنه هناك ما بين 54 إلى 113 مليون جهاز موبايل يتراوح وزنها من 10 أطنان إلى 20 طنا مخلفات داخل المنازل، والتى توقع لها المتخصصون أنها ترتفع إلى 74 مليون طن بحلول العام 2030.

شهد العام الماضى ‏التخلص من 5.3 مليار تليفون محمول، الأمر المرتبط به العديد من المشكلات البيئية ‏المتصاعدة بسبب هذه المخلفات الإلكترونية ،.‏

وأشارت الأبحاث إلى احتفاظ الكثير ‏بالهواتف القديمة بدلا من إعادة تدويرها، والتى تحمل الكثير من المعادن الثمينة، مثل النحاس الموجود فى الأسلاك أو الكوبالت فى البطاريات ‏يتم استخراجها من مصادر طبيعية.‏

وفى أوروبا، هناك ما يقدر بـ 16مليار هاتف محمول حول العالم وفى أوروبا، وثلثها لم يعد ‏مستخدما، بما فيها من مخلفات ‏الغسالات القديمة وأجهزة التليفزيون والشاشات وأجهزة تحديد المواقع.

وفى العام الماضى أكد منتدى النفايات الكهربائية والأجهزة الإلكترونية ببروكسل، والذى يمثل 45 منظمة تهتم بالإبلاغ عن النفايات الإلكترونية، أن حجم المخلفات الالكترونية فى العالم، يبلغ 57.4 مليون طن، وهو الذى يتجاوز وزن سور الصين العظيم.

كما تشير التقديرات إلى أن أحد عشر عنصرا من بين 72 جهازًا إلكترونيا فى المنزل العادي، لا يتم استخدامها، ويتم تخزين هذه المنتجات الكهربائية والإلكترونية غير المستخدمة لكل مواطن سنويا، تتراوح بين 4 إلى 5 كيلوجرامات قبل التخلص منها.

أما فى الولايات المتحدة، فإنه رغم إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية من الهواتف، فإنه هناك حوالى 151 مليون هاتف أو أكثر، يتم التخلص منهم سنويا، أى ما يقرب من 416 ألف هاتف يومى، ينتهى بهم المطاف إما للحرق أو الدفن، حيث إن المخلفات الإلكترونية تضم 40% من حجم المعادن الثقيلة الملقاة فى مقالب القمامة.

الاتحاد الأوروبى رصد عدد من التشريعات الخاصة بتظيم المسؤولية الممتدة للمنتج، والمعمول بها على مدار عقدين، ووصل حجم جمع المخلفات الإلكترونية التى تم جمعها فى دول الاتحاد لـ 55% منها معاد تدويرها، كما يحتوى مليون هاتف محمول على 24 كيلوجراما من الذهب، و16 ألف كيلوجراما من النحاس، و350 كيلوجرامًا من الفضة، و14 كيلوجرامًا من البلاديوم، وهذه المواد يمكن استعادتها وإدخالها إلى دورة الإنتاج مجددًا.

After Content Post
You might also like