مشروع بحثى بجامعة القاهرة لاستخدام الزراعة الذكية لتحسين إنتاج الزيتون.. التفاصيل

تولى جامعة القاهرة، برئاسة الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، أهمية كبيرة للنهوض بالبحث العلمى وتسخيره لخدمة المشروعات القومية بما يسهم فى تحقيق خطة التنمية المستدامة 2030، وهو ما ظهر واضحا من المشروع العلمى البحثى للدكتور أحمد خطاب أستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة لاستخدام الذكاء الاصطناعى وتكنولوجيا انترنت الأشياء فى الزراعة الزكية لزيادة الإنتاجية الزراعية لمحصول الزيتون .

وكشف الدكتور أحمد خطاب الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة القاهرة والباحث الرئيسى لمشروع المنصة السحابية لمراقبة الآفات والملوحة والرى الفعال لزراعة الزيتون تفاصيل المشروع وأهدافه وأهميته وتمويل المشروع.

وقال الدكتور أحمد خطاب فى تصريحات ل ” اليوم السابع ” أن المشروع البحثى عبارة عن تعاون بحثى مشترك بين مصر وأسبانيا يضم جامعة القاهرة وشركة مصرية وشركة إسبانية وجامعتين من أسبانيا، موضحا أن المشروع ممول من هيئة تنمية الصناعات فى مصر والجهة المناظرة لها فى أسبانيا، وقيمة التمويل تقدر بحوالى 2 مليون جنيه من الجانب المصرى وشارك فى تنفيذه نخبة من أساتذة وطلاب جامعة القاهرة.

وأضاف استاذ كلية الهندسة بجامعة القاهرة، أن الهدف من المشروع هو توطين صناعة تكنولوجيا المعلومات فى قطاع استراتيجى هام مثل قطاع الزراعة حيث أن محصول الزيتون يعد محصول استراتيجى للدولتين حيث تمثل أسبانيا إنتاج 45% من الإنتاج العالمى ومصر حوالى 18% والهدف من المشروع تطبيق الزراعة الذكية فى تحسين انتاج محصول الزيتون.

وتابع الدكتور أحمد خطاب، أن تطبيق الزراعة الذكية يكون من خلال القياسات والمجاسات اللاسلكية التى تستطيع التعرف على الظروف البيئية والمناخية والعوامل المؤثرة على أشجار الزيتون وتكاثر الآفات التى تؤثر على الزيتون وبناءً على هذه القياسات نقوم باستخدام الذكاء الاصطناعى للتنبؤ بمعدلات نمو الأشجار والتنبؤ المبكر بالأفات والامراض وإصدار توصيات لأفضل الطرق للتعامل معها سواء الرى أو التسميد أو إجراءات المكافحة لاستباق الأمر قبل حدوث ضرر على المحصول.

واستطرد، أن المشروع ينقسم إلى محورين الأول معنى بتصميم أجهزة الكترونية متقدمة للقياس والاخر يختص بتنفيذ برمجيات الذكاء الاصطناعى لتحليل البيانات، موضحا أن فيما يخص المحور الأول تم انشاء 3 أنواع مختلفة من محطات التنبؤ، الأولى لقياس العوامل الجوية مثل درجة الحرارة والرطوبة التى تؤثر على معدل نمو النبات وتكاثر الحشرات وخاصة ذبابة الزيتون وقياس اتجاه وسرعة الرياح وكمية الأمطار والاشعاع الشمسى وغيرها من العوامل الجوية التى تؤثر على نمو شجرة الزيتون.

وتابع الدكتور أحمد خطاب، أن زراعة الزيتون فى مصر تكون فى أماكن صحراوية خاصة سيناء ويتم الرى باستخدام المياه المالحة وكان مهم قياس نسبة الملوحة فى التربة، وبالتالى تم إعداد جهاز مزود بمجاسات لقياس نسبة الملوحة الناتجة من مياه الرى، والجهاز الثالث جهاز نثبت به كاميرا ويتم وضع مادة كيميائية تعمل على جذب إناث ذبابة الزيتون التى ممكن تؤدى إلى تدمير وضياع من 80 ل 100% المحصول ثم تصويرها خاصة للتنبؤ بمعدلات تكاثرها. وأردف، أن الجزء المتعلق بالذكاء الاصطناعى مبنى على ارسال البيانات إلى السحابة الحسابية لاستخدام الذكاء الاصطناعى للتنبؤ المبكر ولوضع توصيات لافضل طرق الرى وكيفية عمل مقاومة بيولوجية للحد من تواجد ذبابة والأضرار الجسيمة الناتجة عنها

وأكد الدكتور أحمد خطاب أنه جارى تطبيق مخرجات المشروع على الأراضى المصرية فى سيناء فى أحد المزارع المخصصة لزراعة الزيتون.

After Content Post
You might also like