بالصور.. إقبال متوسط على محلات هدايا عيد الأم بالأقصر.. وطالبة: “جبتلها برفان”

شهدت محال الهدايا والمعارض بمحافظة الأقصر، إقبالا متوسطا على شراء هدايا عيد الأم من جانب المواطنين، بالتزامن مع قيام بعض المحلات والمولات التجارية بتخفيض أسعار الأدوات المنزلية والهدايا المتعلقة بعيد الأم بنسبة تصل إلى 50٪ لتلبية احتياجات المستهلكين، ولكن الظروف الاقتصادية التي يعاني منها معظم أبناء المحافظة حالت دون رفع نسبة المبيعات.
وبالرغم من حالة الركود النسبي، التي تشهدها محال ومعارض هدايا عيد الأم، إلا أن هناك العديد من محال الأجهزة الكهربائية والمنزلية والهدايا تشهد حالة تنافسية فيما بينها لتقديم عروض مختلفة لجذب المواطنين لشراء الهدايا، وكذا محال المفروشات التي قامت برص البضاعة بشكل منسق لجلب الزبائن وتشغيل أغاني عيد الأم من خلال مكبرات الصوت أملًا في لفت نظر المارة، فيما تنوعت الهدايا المعروضة ما بين أقمشة وأطقم البيركس والصيني والأدوات المنزلية مثل الثلاجات والشاشات والمراوح والبوتاجازات والغسالات والمشغولات الذهبية، كما شهدت الأسواق إقبالًا على أجهزة التليفون المحمول والإكسسوارات الخاصة به بمعدل أعلى من الطبيعي بمناسبة عيد الأم.
وتجول “جسور” حركة البيع والشراء في معارض بيع الهدايا، خاصة محال الأجهزة الكهربائية والمجوهرات والتي شهدت إقبالا متوسطا حيث اكتفى بعض المارة بإلقاء نظرات على المنتجات فقط دون الإقبال على الشراء، كما ألقت جائحة كورونا بظلالها على المبيعات، حيث فضل بعض المواطنين شراء الهدايا الكترونيا، على الرغم من التخفيضات الكبيرة التي قدمتها المحال التقليدية لجذب الزبائن خوفا من العدوى التي قد تنتقل عن طريق لمس المنتجات خاص في ظل تغافل الكثير عن التعقيم.
وقال أحمد النحاس صاحب أحد مولات الهدايا، أن الفترة الماضية شهدت إقبال طفيف على الشراء، لافتاً إلى أن مناسبة عيد الأم تعتبر فرصة جيدة للمبيعات وتصريف البضائع لدى التجار إلا أن الإقبال على شراء الهدايا لا يزال ضعيفا بالمقارنة بالأعوام السابقة، حيث تأثرت الأسواق بجائحة فيروس كورونا والتي تسببت في تراجع المبيعات للعديد من القطاعات بكافة أنواعها حيث أجبرت المواطنين على هجر الأسواق والامتناع عن التواجد في أماكن التجمعات ومن بينها محال شراء هدايا عيد الأم، فيما تزايد نشاط التجارة الالكترونية، حيث أصبحت تحتل جزءا لا بأس به من المبيعات.
وقالت مريان نسيم، صاحبة محل هدايا، أن حركة الشراء اقتصرت على مبيعات ضعيفة في متناول الأيدي بسبب تخوف المواطنين من فيروس كورونا، ما ساهم في حالة ركود تامة ضربت الأسواق بالأقصر، وكذلك الظروف الاقتصادية التي أثرت بالسلب على حركة البيع والشراء وساهمت في إحجام الزبائن عن الشراء، مشيرة إلى أن ما يتم بيعه في المحلات عبارة عن هدايا “على قد الإيد” عبارة عن سلسلة أو خاتم ذهب صيني، طقم كوبايات، محفظة، وغيرها من الأشياء الصغيرة.
فيما قالت سحر محمد، إحدى مواطنات الأقصر، أنها حرصت على النزول مبكرا لشراء هدايا عيد الأم، وتوجهت إلى محال الأدوات المنزلية، لشراء هدايا مفيدة تصلح للمنزل لوالدتها وحماتها، فيما قالت شيماء أحمد، طالبة، أنها حرصت على شراء زجاجة “برفان” لوالدتها كانت قد وفرت ثمنها من مصروفها الشخصي، فيما عبر أحمد شندي، يعمل بقطاع السياحة، عن استيائه من الأوضاع قائلا “كورونا جات قضت على الكل بقالنا سنة مبنشتغلش والحالة الاقتصادية على الجميع سيئة جدا والناس مبقتش لاقيه تاكل علشان تهادي أنا اكتفيت بقول كل سنة وانتي طيبة لأمي وهي اتراضت لأنها حاسة باللي احنا فيه”.