مفتى الجمهورية: يجوز تقديم الزكاة وقت الأزمات ودفعها مقدما لمدة عامين
قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إن المصريين شعب طيب معطاء يحب الخير، ويتجهون بقلبهم دائمًا نحو التبرعات.
وأضاف الدكتور شوقى علام، خلال لقائه الإعلامي حمدي رزق ببرنامج “نظرة” المذاع على قناة صدى البلد، اليوم الجمعة، أن المصريين يفضلون إخراج الزكاة فى شهر رمضان لأنهم يعلمون جيدًا أن الحسنات تتضاعف فى هذا الشهر.
وأوضح الدكتور شوقى علام أنه يجوز تقديم الزكاة في حالة الحاجة والأزمات، واستقرت الفتوى على أنه يجوز أيضًا دفع الزكاة مقدمًا لعام أو عامين، وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فعل ذلك ودفع زكاة عامين.
وأكد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، أننا فى وقت نحتاج فيه لمزيد من التكافل، وأن نأخذ بيد المحتاجين لبر الأمان.
وأضاف الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أنه يجوز نقل الزكاة إلى مصارفها الشرعية في غير بلدها عند الحاجة وللمصلحة، وأنّه بناءً على ذلك، وعملًا بالمقاصد الشرعية والمصالح المرعية فإنه يجوز إرسال المصريين المقيمين خارج مصر بزكاة مالهم وفطرهم إليها، ومن باب أَوْلَى صدقاتهم وتبرعاتهم.
واختتم بالإشارة إلى أنه من الأفضل إرسال المصريين المقيمين خارج مصر بزكاة مالهم وفطرهم إليها، خاصة هذه المرحلة التي تحتاج البلاد فيها حاجة أكيدة إلى الإنفاق على مصارف الزكاة، وكفاية المحتاجين وسد حاجة المُعوِزين؛ فمصر وأهلها أولَى بمساعدة مواطنيها وأبنائها.
وعلّق الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، على ما يُثار بأنَّ صيام شهر رجب من البدع، مؤكدا أن هذه من الشبهات الموسمية التي تتكرَّر في كل موسم، فالبدعة المذمومة هي ما يبطل الدين، وما كان على خلاف الشرع الشريف.
وأوضح شوقي علام أنّ المردِّدون لهذه الشبهات يستدلون في كلِّ موضع بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “إن خير الحديث كتاب الله، وخير الهديِ هديُ محمد، وشر الأمور محدَثاتها، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار”.
وبيّن مفتي الجمهورية أن العلماء المعتبرين تحدثوا كثيرًا عن أقسام البدعة، فتحريم الأمور المبتدعة ليس على إطلاقه، وعندما نقرأ النصوص الشرعية مجموعة نخرج بأن البدعة المحرمة هي تلك البدعة التي تبطل أحكام الإسلام، أما ما تتوافق معها فتدخل في دائرة السنة الحسنة، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة»؛ ولذلك ينبغي أن نقرأ النصوص قراءة متكاملة”.
واختتم المفتي حواره بحسم اللغط الدائر حول الصوم في شهر رجب قائلًا: إن الصحيح -وهو قول جمهور الفقهاء- استحباب التنفل بالصيام في شهر رجب كما هو مستحب طوال العام، والصوم في رجب بخصوصه وإن لم يصح في استحبابه حديثٌ بخصوصه، إلا أنه داخلٌ في العمومات الشرعية التي تندب للصوم مطلقًا.