تصاعد المخاوف من استخدام الذكاء الاصطناعي في العلاج النفسي
تستخدم إحدى الشركات تقنية الذكاء الاصطناعي، في رعاية الصحة العقلية والنفسية، عبر منصة تدعى “كوكو” وهو ما يثير مخاوف أخلاقية حول استخدام التكنولوجيا في تقديم حلول لمن يُعاني مشاكل نفسية.
و”كوكو”، عبارة عن روبوت يقدم مشورة أو نصائح مجانية للمساعدة في تحسين الصحة النفسية.
الروبوت الذي يتجسد في شكل منصة إلكترونية يطلب من الأشخاص تدوين مشكلتهم بالتحديد، مع وضع علامة على أكثر الأفكار السلبية التي يواجهونها، ثم يقوم بتقديم حلول للمشكلة.
واستمرت هذه الخدمة دون أن يعرف الآلاف أن الطرف الآخر هو روبوت يعتمد الذكاء الاصطناعي لحل مشكلاتهم النفسية.
وهو ما أثار حفيظة علماء اعترضوا على معرفة الذكاء الاصطناعي لبيانات المرضى النفسيين وما قد يترتب على الموضوع من مشاكل أخلاقية.
يقول الخبراء إن الثقة في الذكاء الاصطناعي لعلاج مرضى الصحة العقلية تنطوي على احتمالية كبيرة لإلحاق الضرر، فهي آلة لا تعتمد الجانب العاطفي في حل المشكلة النفسية، كما أنها لا تلُم بالوضع الذي يعيش فيه المريض.
كما انتقد آخرون، فكرة أن تقوم آلة بالتعامل مع حالات مرضية لبشر بأي شكل على المستوى النفسي والعاطفي، وما تضمنه ذلك من محاكاة مصطنعة للمشاعر البشرية بشكل يصفه البعض بالكاذب.
وفي هذا الإطار، تحدث استشاري الطب النفسي أسامة النعيمي، لـ”سكاي نيوز عربية” قائلا:
النظام الصحي يعتمد على الكثير من الخوارزميات للتشخيص والوصول إلى العلاجات اللازمة.
الخطورة تكمن بأن جمع المعلومات الخاصة فينا تستغلها الشركات وتطرحها للبيع، للإعلانات أو الحملات الانتخابية مثلا.
إمكانية تزييف المعلومات أصبحت أكثر تداولا وهذا أمر بغاية الخطر.