دراسة: بكتيريا الأمعاء مرتبطة بمرض السكري

أظهرت دراسة مستمرة في مركز”سيدرز سيناي”، أن بعض بكتيريا الأمعاء قد تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، وبينما قد يوفر نوع آخر من البكتيريا الحماية ضد هذا المرض.

ووفقا للدراسة التي نشرت في مجلة “مرض السكري”، ترتبط المستويات الأعلى من بكتيريا “كوبروكوكوس” بتحسين حساسية الأنسولين، بينما ترتبط المستويات الأعلى من “فلافونيفراكتور” في ميكروبيوم الأمعاء بانخفاض حساسية الأنسولين.

وذكرت صحيفة “scitechdaily” العلمية، أن الباحثين سعوا لسنوات طويلة إلى فهم سبب إصابة الناس بمرض السكري من خلال دراسة تكوين الميكروبيوم، وهو عبارة عن مجموعة من الكائنات الحية الدقيقة التي تشمل الفطريات والبكتيريا والفيروسات التي تعيش في الجهاز الهضمي، ويعتقد أن الميكروبيوم يتأثر بالأدوية والنظام الغذائي.

ووجدت الدراسات أن الأشخاص الذين لا يعالجون بالأنسولين بشكل صحيح لديهم مستويات أقل من نوع معين من البكتيريا التي تنتج نوعا من الأحماض الدهنية يسمى الزبدات.

ووفقا للصحيفة، يقود مدير مختبر علم الوراثة للغدد الصماء في مركز “سيدرز سيناي”، مارك غودارزي، دراسة مستمرة تتابع وتراقب الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري لمعرفة ما إذا كان أولئك الذين لديهم مستويات أقل من هذه البكتيريا يصابون بالمرض.

وقال: “السؤال الكبير الذي نأمل في معالجته هو هل تسببت اختلافات الميكروبيوم في مرض السكري، أو تسبب مرض السكري في اختلافات الميكروبيوم”.

وبحسب دراسة أجريت على أشخاص تتراوح أعمارهم بين 40-80، وجد الباحثون أن 28 شخصا لديهم نتائج تحمل الغلوكوز عن طريق الفم، والتي استوفت معايير مرض السكري، ووجدوا أيضا أن 135 شخصا يعانون من مقدمات السكري، وهي حالة تكون فيها مستويات السكر في دم الشخص أعلى من المعتاد، ولكنها ليست عالية بما يكفي لتلبية تعريف مرض السكري.

وذكرت الصحيفة أن فريق البحث قام بتحليل الارتباطات بين 36 بكتيريا منتجة للزبدات موجودة في عينات البراز، وبين قدرة الشخص في الحفاظ على المستويات الطبيعية للأنسولين، ولقد تحكموا في العوامل التي يمكن أن تسهم أيضا في خطر الإصابة بمرض السكري لدى الشخص، مثل العمر والجنس ومؤشر كتلة الجسم والعرق.

وكشفت البيانات من خلال التجربة، أن مستويات “الفلافونيفراكتور” أعلى في براز مرضى السكري.

ونوّهت الصحيفة إلى أن العلماء يواصلوا دراسة عينات من المرضى الذين شاركوا في هذه الدراسة لمعرفة كيفية تغير إنتاج الأنسولين وتكوين الميكروبيوم بمرور الوقت، وكما يخططون لدراسة كيفية تأثير النظام الغذائي على التوازن البكتيري للميكروبيوم، بحسب صحيفة “scitechdaily” العلمية.

وأكد غودارزي أنه من السابق لأوانه معرفة كيف يمكن للناس تغيير الميكروبيوم لتقليل خطر الإصابة بمرض السكري.

 

 

After Content Post
You might also like