الدولة تحتضن المصريين بالخارج ومجلس الشيوخ يفتح ملف السياسات التحفيزية الحكومية لهم.

فتح مجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، ملف السياسات التحفيزية للمصريين بالخارج والترويج للمبادرات والإجراءات التى تسهم فى دعـم مدخراتهم فى مصر وأيضـًا رعاية مصالح المواطنين المصريين حول العالم، فى ضوء طلب مناقشة المقدم من النائبة هيام فاروق بنيامين عضو لجنة الثقافة والسياحة والآثار وعضو تنسيقية شباب الأحزاب وأكثر من عشـرين عضـوا.

 

وأكد رئيس مجلس الشيوخ، المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، أن المصريين بالخارج يلاقون خلال الفترة الماضية احتضان كبير من الدولة المصرية، كان مفتقد لسنوات طويلة.

 

وأضاف “عبد الرازق”، تعقيبا على حديث أحد النواب حول التحويلات الدولارية للمصريين بالخارج، وأنها قد تكون ضغطا عليهم، بقوله: “إطلاقا، الأمر ليس من قبيل الاهتمام بسحب نقود أو الضغط عليهم، الموضوع أصبح فى منتهى الوضوح، بل هناك إيجابيات فبينما تفيد هذه التحويلات فى دعم الاقتصاد المصرى، فأن هناك للإنصاف عودة لاحتضان المصريين بالخارج، الأمر الذى مفتقد لسنوات طويلة، وهذه هى المُعادلة”.

 

من جانبها أكدت السفيرة سها جندى، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن ملف المصريين بالخارج بمثابة “أمن قومي”، يحوى مصالح واهتمامات نحو 12- 14 مليون مصرى، منهم 3.9 مليون مصرى فى الخليج العربى، بقولها: “المصريين موجودين فى كل مكان فى الدنيا”.

 

وقالت جندى، إن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، منذ أول اجتماع وكذا رئيس مجلس الوزراء، مفادها أن المصرى سواء بالداخل أو الخارج هو فى قلب وعمق التنمية، أى أن المصرى هو قائد هذه العملية سواء كان فى سيناء أو الوادى الجديد أو الولايات المتحدة.

 

وأضافت “جندي” أن معنى هذه التوجيهات الاهتمام بالمصرى، وأن مصالحة أولوية قصوى بعض النظر عما يتعلق بإسهامات المصريين بالخارج فى الاقتصاد المصرى، والتى تعد غاية فى الأهمية ووصلت فى العام المالى 2020/2021 وحتى مطلع 2022، نحو 31.7 مليار جنيه، الأمر الذى يدل على حرصهم الاستثمار فى مستقبلهم وارجاع الفلوس إلى بلادهم ليستفيد منها الأبناء والأحفاد.

 

وتابعت وزيرة الهجرة، أن مصر تعد واحدة من أكبر عشر دول فى تحويلات الجاليات لديها بالخارج، مشيرة إلى حرص المصرى على الاستثمار فى بلده فضلا عن حالة الانغلاق التى شهدها العالم فى ظل كورونا ساعد على ذلك، فضلا عن عودة بعض المصريين مدخراتهم نتيجة غلق أماكن العمل.

 

وأشارت “جندي” إلى أن السياسات النقدية المصرية وتوحيد سعر الصرف أثر إيجابيا أيضا، حيث اكسب المصرى بالخارج الثقة فى الاقتصاد بشكل أكبر، مما دفعهم إلى إعادة مدخراتهم للاستثمار فيه.

 

ولفتت”جندي”، إلى أنه انطلاقا من أهمية هذا الملف وضعنا التواصل مع المصريين بالخارج العمود الرئيسى لاستراتيجية الوزارة، لاسيما وأنهم عمق الأمن القومى فهم السفراء الحقيقيين والدائمين لمصر فى الخارج، مشيرة إلى أن التواصل لا يعتمد على الوسائل التقليدية فقط بل حرصنا على تدشين برنامج “ساعة مع الوزيرة” أسبوعيا للحديث مع الجاليات المصرية بالخارج، قائلة: “وصلنا منذ تولى المهمة إلى عقد 33 لقاءً مع جاليات مصرية فى 33 عاصمة عربية وأفريقية وأجنبية”.

 

وتابعت وزيرة الهجرة، أن هدف البرنامج تقديم كشف حساب للمصريين بالخارج عما قمنا به منذ تولى المهمة، فضلا عن استعراض مشاكل كل جالية والتحديات التى يواجهونها لتذليل كافة العقبات أمامهم، ونحرص على تواجد كافة الجهات المعنية على شؤونهم فى هذه الاجتماعات ومنهم وزارات التربية والتعليم، التعليم العالى، الداخلية، فضلا عن ممثلى البنك المركزى والتأمينات والمعاشات، وإدارة الجوازات وغيرهم.

 

ولفتت سها جندى، إلى أن هذا الفكر يأتى انطلاقا من إيماننا بالجمهورية الجديدة التى تعنى بالنسبة لى أننا جميعا نعمل بأيد واحدة وهدف واحد، كمصريين بالداخل أو الخارج، لافته إلى أن برنامج “ساعة مع الوزيرة” يدعمه قاعدة البيانات التى لديها، مشيرًا إلى أنها ليست المثلى لكن هدفها التواصل مع الجميع على نفس القدم والساق من الناحية المعرفية، وتضم القاعدة الفئات المختلفة ومنهم العمال والخبراء والعلماء والمدرسين بشتى أنواعها وتخصصاتها.

 

وفى محض استعرضها لجهود الوزارة للتواصل مع المصريين فى الخارج، أكدت الوزيرة أن التواصل غير قاصر على برنامج بعينه ولكن هناك العديد من الآليات للتواصل مع الجاليات المصرية بالخارج، بداية من الحرص على التواجد شهريا وتنظيم زيارة بشكل دورى مع الجاليات للقاء المصريين بالخارج للوقوف على بعض المتطلبات واستعرض الملاحظات والعمل على حلها بشكل فورى وعاجل وذلك من خلال التواصل مع الجهات المعنية المختصة.

 

وتابعت جندى، “هناك المزيد من الجهود المبذولة على الأرض للتواصل مع المصريين بالخارج، والوزارة بداية من الوزيرة وجميع العاملين متواجدين على الأرض طوال الوقت مع الجاليات المصرية، ومؤخرا تم تنظيم عدد من الزيارات للجاليات المصرية فى عدد من الدول منها على سبيل المثال للسعودية والإمارات للقاء المصريين هناك والاستماع إليهم، ولا يقتصر الأمر على ذلك فقط ولكن يتم تنظيم زيارات للوزراء فى هذه الدول للوقوف على كيفية تذليل العقبات أن وجدت أمام المصريين بالخارج فى هذه البلاد، والعمل أيضا على حل مشاكل الجاليات الأجنبية فى مصر أن وجدت وذلك فى خطوة الغرض منها مزيد من التواصل”.

 

After Content Post
You might also like