سعد الله ونوس.. حياة المسرحى الكبير وموته

تمر اليوم الذكرى الـ 26 على رحيل الأديب السورى الكبير سعد الله ونوس، إذ غاب عن عالمنا في 15 مايو عام 1997، وهو أحد أبرز الأصوات العربية في الكتابة المسرحية في القرن العشرين، أحد أصوات المقاومة والنضال بكتاباته وقلمه والمثقل بقضايانا وهمومنا العربية والإنسانية.

ولد “ونوس” في 27 مارس عام 1941 بقرية حصين البحر بالقرب من مدينة طرطوس، من أسرة فقيرة عاشت ضائقة مالية وصفها ونوس بأنها “سنوات بؤس وجوع وحرمان” ولما التحق بالمدرسة الابتدائية أظهر ضعفًا في مادة التعبير ما جعله يُكثِر من المطالعة عملًا بنصيحة مدرس اللغة العربية، وكان أول كتاب اقتناه هو “دمعة وابتسامة” لجبران خليل جبران وكان عمره اثنتي عشرة سنة، ثم قرأ طه حسين، ميخائيل نعيمة، نجيب محفوظ، إحسان عبد القدوس، وغيرهم، وهكذا بعد انتهاء العام الدراسي قضى شهور الصيف يقرأ كل ما يقع تحت يديه، حتى عشق القراءة، وازداد ولعه بها إلى درجة أنه كان يشتري كتبه بالدَّيْن.

وفي عام 1965 صدرت أول مجموعة له من المسرحيات القصيرة عن وزارة الثقافة تحت عنوان “حكايا جوقة التماثيل” وقد ضمت المجموعة ست مسرحيات منها “لعبة الدبابيس” و”جثة على الرصيف” و”الجراد” و”المقهى الزجاجية” و”الرسول المجهول في مأتم انتيجونا”، وفي عام 1966 حصل ونوس على إجازة دراسية من وزارة الثقافة وسافر إلى باريس ليطلع على الحياة الثقافية هناك ويدرس المسرح الأوروبي.

After Content Post
You might also like