عادل المصري: حادثة القرش لم تؤثر على الحركة السياحية والحجوزات
المصري: 3 ضحايا واجهوا القروش في مصر من بين 19 مليون سائح.. هكذا يرى الأوروبيون الحادث
قال الدكتور عادل المصرى المستشار السياحى المصرى السابق بباريس، إن الحركة السياحية الدولية لمصر لم تتأثر بحادث القرش الذي وقع بمياه البحر الأحمر، مشيرا إلى أنه حادث عارض يتكرر في العالم ولا تمثل نسبة حدوثه بمصر أكثر من 1% مقارنة بالحوادث المماثلة عالميا.
وأضاف المصري، في تصريحات خاصة لـ “جسور”، أن هذا الحادث بالرغم من صعوبته وقساوته على المستوى الإنساني، إلا أنه يتكرر فى كثير من دول العالم، الأمر الذي يستوجب وضع السيناريوهات والخطط التي تحول دون تكراره مرة أخرى، مع البحث عن أسباب ودوافع التغير البيئي الذي يؤدي لتحول هذه القروش لمهاجمة الممارسين للرياضات البحرية بكافة أنواعها وأنماطها.
وطالب المصري -الحاصل على دكتوراة في إدارة الأزمات بجامعة السوربون-، بتطبيق المعايير الدولية فى الحفاظ على الحياة البحرية، وكذلك إتخاذ كافة الإجراءات التى تحقق أقصى درجات السلامة لمرتادي الشواطئ المصرية، واتخاذ احتياطات تضمن تلافي تكرار حادث هجوم سمكة القرش على المصطافين مرة أخرى.
وحول تأثير هذا الحادث على حركة السياحة الوافدة، ووجود إلغاءات من قبل بعض وكالات السفر ومنظمى الرحلات الأجنبية، أكد المصري، أنه حتى الآن وبحكم تواجده في قلب أوروبا واتصالاته الموسعة بدوائر صنع القرار السياحي بالقارة العجوز، فلا توجد أي إلغاءات لرحلات قادمة لمصر سواء من منظمى برامج أو شبكات البيع بالتجزئة، مشيرا إلى أن هذا الحادث يمثل 1% من عدد الحوادث المماثلة في الشواطئ ذات الشهرة العالمية، كما أن الأوروبيون يعتبرونه “حادث عارض” لا يرقى لمستوى الظاهرة.
وأشار الخبير السياحي، إلى أنه على الرغم من الحادث كانت هناك رغبة شديدة وإصرار من قبل عدد كبير من السائحين الراغبين فى ممارسة الأنشطة الرياضية البحرية فى هذه المناطق، ولكن تم التأكيد لهم أن الدولة المصرية حريصة وجادة في الحفاظ على حياة زائريها، وراحتهم، وتولي اهتماما خاصا بعنصر الأمن والأمان الذي لا تتهاون فيه الدولة بكامل أجهزتها.
وتابع: “مصر استقبلت خلال عام 2022، نحو 12 مليون سائح، وخلال الخمسة أشهر الأولى من العام الجاري 2023 نحو 7 ملايين سائح، وخلال هذه الفترة التى تمثل (17 شهراً) لم نشهد ضحايا لحوادث هجوم أسماك القرش على ممارسي السباحة والرياضات البحرية سوى 3 حالات فقط، من إجمالي 19 مليون سائح، وهو رقم لا يذكر بالطبع، وبالرغم من إنه رقم قليل، إلا إننا يجب أن نتوخى الحذر أيضا، ونلتزم بالقوانين الخاصة بالبيئة والحماية والحفاظ على استدامة الحياة البحرية”.
وأوضح الدكتور عادل المصرى، أن هذه الحوادث سواء عارضة أو متكررة تؤكد على أن هناك ضرورة حتمية لإنشاء مركز لإدارة الأزمات السياحية، وأن يكون القائمين عليها من الكوادر المؤهلة والمدربة على إدارة الأزمات ووضع الخطط السيناريوهات المختلفة للحد من الآثار السلبية سريعا، ولعدم تفاقمها وخاصة إعلاميا مع الأخذ فى الاعتبار حالة الرواج السياحى التى تشهدها مصر حاليا، والتى يجب الحفاظ عليها للوصول إلى الأرقام المستهدفة لإعداد السائحين لمصر.