«رمضان 2021».. نصائح هامة لمرضى الكبد لصيام صحي وآمن

أمراض الكبد من أكثر الأمراض المزعجة والتي يجب التعامل معها بحرص لتجنب حدوث أي مضاعفات، وقد تختلف فى درجاتها بدءا من التهابات الكبد الحادة مرورا بالالتهابات الكبدية المزمنة والتى قد تؤدى الى تليف الكبد ومضاعفاته وانتهاءا بسرطانات الخلايا الكبدية.
لذا يقدم دكتور أحمد هيبة، استشارى أمراض الجهاز الهضمى والكبد والأمراض المعدية، بالمركز القومي للبحوث، نصائح بسيطة لتعامل مرضى الكبد مع صيام شهر رمضان بشكل صحي وآمن.
فأوصى الطبيب بعدم الصيام لمرضى الالتهابات الكبدية الحادة، لأنه قد يؤخر فترة التعافي، وينصح بنظام غذائي صحى خفيف متكرر.
وأما عن الالتهابات الكبدية المزمنة فيجب على المريض استشارة الطبيب لمعرفة درجة تأثر الكبد والتأكد أننا فى المراحل الأولية ولم نصل الى درجة التليف ومن ثم يجوز الصيام (بل وينصح به أيضا حينما تكون الدهون الكبدية سببا فى الالتهاب لأن الصوم يقلل من إصابة الكبد بالتشحم) ما لم يكن هناك موانع أخرى.
وإذا وصلت حالة الكبد إلى مراحل التليف فالطبيب المختص يقيم التاريخ المرضى والحالة الاكلينيكية للتأكد من أن التليف الكبدى متكافئ/ مبكر (لا توجد مضاعفات كالاستسقاء أو النزف أو تورم الساقين أو تأثر درجة الوعى)، وفى هذه الحالة يلجأ الطبيب الى استكمال التقييم بناءا على نتائج التحاليل والأشعات، ويسمح للمريض بالصيام عند تقييمه باستقرار الحالة.
ويوصى لمرضى التليف الكبدى المتكافئ عند الصيام بالإبكار فى الإفطار وتأخير السحور وتنوع الغذاء طوال فترة الإفطار مع الاهتمام بتناول الفواكه والخضروات وتوافر البروتينات الحيوانية عند الإفطار، والنباتية عند السحور بنسب معتمدة على حالة كل مريض يحددها أطباء الكبد والتغذية سويا.
أما مرضى التليف الكبدى الغير متكافئ سواء المصحوب بمضاعفات أو بخلل بنسب التحاليل والأشعات، فلا يسمح لهم بالصيام لأسباب كثيرة نذكر منها احتمال حدوث خلل بمستوى السكر أو بوظائف الكبد أو الكلى و زيادة الهدم بعضلات الجسم.
وبخصوص قائمة المشروبات المسموحة فى رمضان فهناك فوائد متنوعة فى التمر الهندى والكركديه والخروب والدوم، لكن يوصى بعدم تناول العرقسوس على الأخص فى حالات التليف الكبدى أو مرضى زراعة الكبد المتعاطين للأدوية المثبطة للمناعة.