الموز الأكثر انتشارا في العالم على حافة الانقراض وعلماء يحددون السبب
أكد العلماء انتشار مرض فطري “مرض بنما” أو (السلالة الاستوائية 4) يهدد أكثر الأنواع انتشارا من ثمرة الموز، والمسماة “كافنديش”، بالانقراض.
وقال العلماء إن عدوى (السلالة الاستوائي 4) تبدأ في جذور شجرة الموز ثم تنتشر، ما يؤدي في النهاية إلى تعطيل قدرة امتصاص الماء أو إجراء عملية التمثيل الضوئي، وفي النهاية تموت الشجرة.
هناك أكثر من 1000 نوع من الموز، لكن نحو 47% مما يأكله البشر هو موز “كافنديش”، لأنه مقاوم لبعض الأمراض الرئيسية التي تقتل الموز، ولديه مدة صلاحية طويلة، ويمكن زراعته أكثر من الأصناف الأخرى على نفس المساحة من الأرض.
وقال جيمس ديل، الأستاذ ورئيس برنامج التكنولوجيا الحيوية للموز في جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا، لـ” إنسايدر” إن “غروس ميشيل” كان “الموز الرئيسي للتصدير في النصف الأول من القرن الماضي، لكنه تعرض لنفس المرض الفطري”.
ولكن السلالة السابقة من المرض الفطري، والتي تسمى “السلالة الاستوائية 1″، بدأت في إصابة الموز في عام 1876. وبحلول الخمسينيات من القرن الماضي، كانت قد أهلكت مزارع غروس ميشيل بالكامل، ما أجبر منتجي الموز في جميع أنحاء العالم على البحث عن صنف جديد.
و اكتشف العلماء “السلالة الاستوائي 4″، عام 1997، بالقرب من داروين في أستراليا، أصابت كافنديش. وبحلول عام 2015، انتشر المرض إلى مزارع الموز في كوينزلاند، أكبر ولاية منتجة للموز في أستراليا، ومن ثم إلى الهند والصين، أكبر منتجي الموز في العالم، والشرق الأوسط وأفريقيا وتم العثور عليه مؤخرًا في أمريكا الجنوبية، بحسب مقال نُشر في مجلة ساينس أليرت العلمية.
ويعمل العديد من العلماء على تعديل كافنديش المقاوم لهذه السلالة.
وتقوم مجموعة بحثية أخرى بقيادة علماء في جامعة كامبريدج باستكشاف التطعيم كحل ممكن. يمكن أن يؤدي تطعيم الأنسجة من نبات إلى آخر إلى تغيير خصائص معينة لهذا النبات، مثل جعله أكثر مقاومة للأمراض، وفقًا لجامعة كامبريدج، ولكن بعض خبراء الموز يقولون إن مثل هذه الحلول لن تنجح على المدى الطويل.