رصد “وجه مخيف” على المشتري بعدسة “ناسا”
التقطت مهمة جونو التابعة لوكالة ناسا الفضائية منظرا مثيرا لمنطقة في أقصى المناطق الشمالية للكوكب العملاق تسمى “جيت ن7”.
تُظهر الصورة التي تم التقاطها سحبًا وعواصف مضطربة على طول الخط الفاصل لكوكب المشتري، وهو الخط الفاصل بين جانبي النهار والليل للكوكب. ويبدو المنظر وكأنه “وجه” بملامح غريبة ترسمها السحب المتجمعة بشكل يثير الريبة والخوف.
كما يحدث غالبًا في مشاهد جونو، فإن سحب المشتري في هذه الصورة تصلح للباريدوليا، وهو التأثير الذي يجعل المراقبين يدركون الوجوه أو الأنماط الأخرى في أنماط عشوائية إلى حد كبير.
“الباريدوليا” هي ظاهرة نفسية يدرك فيها العقل نمطًا أو صورة مألوفة، غالبًا ما تكون وجهًا، في مثير بصري عشوائي. هذه الميزة المثيرة للاهتمام في الإدراك البشري هي السبب وراء رؤية الناس لأشكال الحيوانات في السحب، أو تمييز وجه رجل على القمر، أو حتى رؤية “يسوع” على قطعة من الخبز المحمص، بحسب دراسة نُشرت على موقع “سايتك ديلي” العلمي.
إن العقل البشري مبرمج على التعرف على الوجوه، إذ أن القدرة على التعرف على الوجه متأصلة بعمق لدرجة أن عقولنا غالبًا ما تملأ الفجوات عندما يتم تقديم بيانات مرئية غير كاملة أو غامضة، ما يقودنا إلى رؤية الوجوه حيث لا يوجد أي منها.
لكن الباريدوليا لا تقتصر على الوجوه، وإنما تمتد إلى سماع الأصوات الوهمية في الضوضاء العشوائية، ويمكن العثور على هذه الظاهرة عبر التاريخ وقد أثرت على العديد من مجالات الثقافة، من المشاهد الدينية إلى الفنون.
وبغض النظر عن السياق، فإن الباريدوليا بمثابة تذكير رائع بقدرات الدماغ القوية والمخادعة في بعض الأحيان على التعرف على الأنماط.