صن انترناشيونال: نتوقع عودة الحركة لشرم الشيخ نهاية نوفمبر الجاري
قال أحمد حسن رئيس مجلس إدارة شركة “صن انترناشيونال” للسياحة العاملة في مصر، إن الحركة الوافدة لشرم الشيخ تأثرت كثيرا بسبب تفشي وباء كورونا، وبعدها بدأت التعافي تدريجيا حتى وقعت أحداث الحرب على غزة والتي تسببت في إلغاء نحو 70% من الحجوزات في أول أسبوعين للحرب.
وأضاف حسن، في تصريحات خاصة لـ “البوابة نيوز”، على هامش مشاركته ببورصة لندن السياحية الدولية wtm، أن الحجوزات الجديدة تراجعت بقوة عقب تصاعد الصراع في غزة والأراضي المحتلة، وسقوط طائرة مسيرة في طابا، مشيرا إلى أن الأسبوع المنتهي شهد تحولا كبيرا، حيث بدأت الحجوزات تتزايد مرة أخرى، وعادت الكثير من الرحلات المتوقفة، مرجعا ذلك لتأكد السائحين من أمان واستقرار المقصد السياحي المصري، والذي لا يعد هدفا لأي طرف من أطراف المعركة، ما ساهم في العودة التدريجية السريعة للحركة الوافدة.
وتابع حسن، أن شركة “صن انترناشيونال” تعمل في كافة الأنحاء المصرية، وتستقبل السائحين من أسواق عديدة تتميز بها، ومنها الإيطالي والألماني والإنجليزي والروماني والبولندي والمولدوفي وcis ولبنان والأردن ثم روسيا وأوكرانيا اللذان نستقبل منهما حركة حتى اليوم وإن كان بطريق غير مباشر.
ولفت إلى أن الشركة تتواجد بكافة المعارض الدولية، وتهتم بالتسويق الإلكتروني والتواصل المباشر مع العملاء ومنظمي الرحلات الكبار في الأسواق المستهدفة وأبرزها السوق الروسي، حيث شاركت “صن انترناشيونال” الشهر الماضي بمعرض موسكو السياحي، ونظمت حملة لطرق الأبواب والترويج جابت خلالها 6 مدن روسية بصحبة ممثلي فنادق شرم الشيخ، الذين دعتهم الشركة، وذلك للتواصل المباشر مع منظمي الرحلات وشركات الطيران والمواطنين، وإطلاعهم على حقيقة الأوضاع بمصر، ومدى استقرار الأمن بكافة المحافظات، وكذا لاستماع لأبرز المعوقات أمام عودة الحركة.
ونوه إلى أن السوق الروسي هو الأقل تأثرا بأحداث غزة، ولم تحدث إلغاءات كثيرة، وذلك يرجع لطبيعة السائح الروسي العاشق لشرم الشيخ، حيث تربع مواطنو الاتحاد على عرش الحركة الوافدة لجنوب سيناء والغردقة لسنوات طويلة، ووصلت الأعداد في بعض السنوات إلى نحو 3 ملايين سائح روسي في العام، ما يؤكد أن هذا السوق لن يتوقف عن زيارة مصر.
وأوضح حسن، أنه قبل انطلاق الأحداث في غزة كانت إشغالات فنادق شرم الشيخ تربو إلى 90%، ثم تراجعت بالطبع بعد بدء العمليات، ولكن التوقعات تشير إلى انتعاشة سياحية مرة أخرى تبدأ خلال النصف الثاني من نوفمبر الجاري، لافتا إلى أن أكثر الأسئلة التي تلقاها في بورصة لندن السياحية دارت حول طمأنة السائحين حول تأمين الرحلات الجوية، ومدى استعداد الحكومة لعمل حملات ترويجية بالخارج تساعد منظمي الرحلات على استئناف الرحلات بقوة خلال الموسم الشتوي.