عبد اللطيف : شرم الشيخ الاكثر تأثرا بآحداث غزه .. وعلينا طمئنة السائحين

قال الدكتور عاطف عبد اللطيف، عضو جمعيتي مستثمري جنوب سيناء ومرسى علم، إن الحجوزات السياحية المتوقعة لموسم الشتاء الحالي وحتى منتصف يناير 2024، كانت تصل إلى 100%، إلا أن اندلاع الأحداث المؤسفة على قطاع غزة مطلع شهر أكتوبر، وبالقرب من الحدود الشرقية لمصر، كان سببا في إلغاء العديد من الحجوزات.
وأضاف عبد اللطيف، في تصريحات خاصة، أن الرحلات الوافدة من الولايات المتحدة الأمريكية كانت الأعلى في نسب الإلغاءات، تليها إيطاليا وغيرها من الأسواق الرئيسية، والتي تباطئت لحين اتضاح الرؤية، مؤكدا صعوبة التكهن بالوضع السياحي خلال المرحلة المقبلة، حيث يعود ذلك للوضع الراهن بالمنقطة.
وأشار إلى أنه تواصل مباشرة مع منظمي الرحلات الأمريكية لحثهم على تعديل برامج السياحة الدينية ليتم حذف إسرائيل فيما تستمر الرحلات التي تشمل سانت كاترين وتمتد للأردن، لافتا إلى أن بعض الشركات اكتفت برحلة الى مصر فقط، وهو ما يعد رسالة إيجابية حول مدى ثقتهم في مصر.
وتابع بأن محافظة جنوب سيناء، تعد من أكثر المقاصد السياحية المصرية تأثرا بأحداث غزة نتيجة انها محافظة حدودية، على الرغم من بعدها عن مركز العمليات، مطالبا الدولة المصرية بمراعاة ذلك عند النظر للاستثمارات السياحية في هذه المنطقة، ومساندتها هذه الفترة من خلال التعاون في محاسبتها في الضرائب والمديونيات على المنشآت السياحة بالمحافظة، حيث أن شرم الشيخ في مواجهة الأزمة، وتعتبر أولى المقاصد التي تسدد فواتير الأحداث السلبية على البوابة الشرقية.
ولفت إلى ضرورة قيام وزارة السياحة ببث رسائل طمأنة للسائحين، حول حقيقة الوضع الآمن بمصر، ودعوة الشخصيات العامة والمؤثرة في مواقع التواصل الاجتماعي، بجانب الفنانين والمطربين المشهورين في الأسواق المستهدفة لمخاطبة العالم بلغته ومن داخل المقصد المصري، كما يجب تسويق مدينة شرم الشيخ كجزء من منطقة البحر الأحمر كمقصد متكامل لا علاقة له بمنطقة العمليات في شمال غزة المتاخمة لسيناء الشمالية.
وطالب عبد اللطيف بالسعي في حل أزمة دخول الكنديين لمصر بتأشيرة مسبقة، منوها إلى أن السوق الكندي كبير وسائحيه مرتفعي الإنفاق، وهناك طلب منهم على زيارة مصر، مشيرا إلى أن فنادق جنوب سيناء كانت لديها حجوزات كبيرة للغاية للرحلات المرتبطة بزيارة القدس، ولكن ألغيت الرحلات بسبب الأحداث، مناشدا وزارة الطيران بحث الشركات الوطنية على المرونة في تحصيل الأموال من شركات السياحة، حيث تطالب شركة إير كايرو، جميع شركات السياحة بسداد المستحقات بالكامل بالدولار الأمريكي وقبل وصول المجموعة، ما يعصب تنفيذه نظرا لصعوبة تدبير العملة