دراسة: تمثال “أبو الهول” لم يصنعه البشر بالكامل
كشفت دراسات وتجارب ديناميكيات الموائع أن شكل “الأسد المتكئ” لهذا النصب التذكاري من كتلة واحدة من الحجر الجيري، لم يكن من الممكن نحته بأيدٍ بشرية، بل بالرياح السريعة التدفق.
يقول عالم الفيزياء التجريبية والرياضيات التطبيقية ليف ريستروف، من جامعة نيويورك: “تقدم النتائج التي توصلنا إليها “قصة أصل” محتملة لكيفية ظهور التكوينات الشبيهة بأبي الهول من عوامل الحت”، وتابع: “أظهرت تجاربنا المعملية أن الأشكال التي تشبه أبو الهول بشكل مدهش يمكن أن تأتي في الواقع من المواد التي تتآكل بسبب عوامل الحت”.
اقترح خبراء آخرون أن الرياح ربما تكون قد صاغت الشكل العام للمزيج الصحيح من الصخور، وتعود هذه الفكرة لعالم جيولوجي سابق في وكالة ناسا، يدعى فاروق الباز، والذي قال في عام 2001: “ربما اختار المهندسون القدماء إعادة تشكيل رأسه على صورة ملكهم. كما أعطوه جسمًا مقنعًا يشبه الأسد، مستوحى من الأشكال التي وجدوها في الصحراء”.
قام ريستروف وزملاؤه بغسل قطع من الطين تحتوي على خليط من القطع الناعمة والصلبة في تيارات مائية سريعة التدفق، لتكرار قوة الرياح لمعرفة الأشكال التي ستظهر.
تشبه الأشكال الناتجة “الياردانغ”، وهي كتل ملتوية من الحجر تُرى في العديد من المناطق الصحراوية، حيث تجرف الرياح الرمال لتقذفها على كل العوائق. وفي نهاية المطاف، يمكن لهذا السفع الرملي أن يشكل حتى أصعب وأضخم التكوينات الصخرية إلى هياكل ملتوية.
وبناء على ذلك، فإن تآكل أبو الهول مستمر حتى اليوم، فقد أوضح الباز أنه دون الفهم العميق لتأثيرات الطبيعة، فإن عجائب الآثار المصرية لم تكًن لتنجو من بيئتها القاسية لفترة طويلة.