عم سيد عمره 75 سنة ولسة بيعافر.. يعمل منذ 30 عاما فى بيع الخردة والموبايلات بقنا

يجلس على ناصية الطريق وأمامه عدد من الموبايلات القديمة التي حصل عليها من الزبائن بسعر بخس، ليبيعها أيضًا بأسعار بسيطة، ويظل متواجدا في مكانه على مدار اليوم للحصول على قوت يومه، رغم أن عمره تجاوز الـ 70 عاما، إلا أنه يصر على مواصلة العطاء والكسب من عرق الجبين، فقد عمل فى تلك المهنة، وهي بيع الخردة عبر سنوات طويلة اكتسب خلالها خبرة الشراء والبيع والتعامل مع المواطنين، فهنا في سوق مدينة نجع حمادي بمحافظة قنا الجميع يعرفه، لاسيما أنه يتمتع بنوع من المرح في التعامل وخفة الظل التي تجعل من يعرفه يتقبله.

اكتسب عم سيد محمد، شهرته في مجال بيع الموبايلات المستعملة منذ سنوات عديدة، فعلى مدار أكثر من 30 عاما دخل ذلك المجال وهو مجال بيع الخردة وشرائها ثم بيعها للزبائن وفي ذلك التوقيت يبيع اكسسوارات الموبايل أو الموبايل الذي لا يعمل، ولكن بسعر رخيص لا يتجاوز الـ20 جنيها، وذلك على بسطته الصغيرة التي يتواجد فيها رفقة كبار السن الذين يتسامرون معه، ويعمل على مدار الأسبوع في مكانه الذي يتواجد فيه منذ عشرات السنوات يسانده عكازه الذي يتنقل به من مكان لآخر.

من جانبه قال عم سيد، إن بداية عمله في مجال بيع المستعمل والخردة تزيد على 30 عاما ودخل هذا المجال عن طريق الصدفة حتي استمر فيه، ولاسيما مجال بيع الموبايلات المستعملة والخردة أيضًا، وأول موبايل باعه لزبون كان سعره 20 جنيها، وكان مرتفع الثمن وقتها، لافتًا إلى أنه استقر في سوق نجع حمادي ويتواجد بشكل يومي ما عدا يوم الجمعة، لبيع الموبايلات القديمة والتي لها زبائنها أيضًا.

وأوضح سيد، أن رغم ظهور الموبايلات الحديثة، إلا أنه هناك العديد من الأشخاص الذين لا يستطيعون شرائها يذهبون إليه لشراء الموبايلات المستعملة والخردة، ويقومون بإصلاحها، لاسيما أن أسعارها بسيطة وتبدأ من 5 جنيهات وحتى 20 جنيها للموبايل، وأغلبها من النوع الصيني أو موبايل اللمس، ولكنه لا يشتري الموبايلات الحديثة، وذلك لغلو ثمنها وعدم رغبة الزبائن في شرائها.

وأشار عم سيد محمد، إلى أنه يتواجد من الساعة 4 صباحًا وحتى فترات المساء، يشتري الموبايل من أشخاص ويقوم ببيعها، وفضل مواصلة العمل بدلًا من التواجد في المنزل ومواصلة المهنة التي عمل فيها لأول مرة منذ سنوات رغم دخلها، قائلا “لو فضلت في البيت هتعب أكتر وهنا بشوف حبايبي وبتسامر معاهم”، موجها رسالة للشباب عليكم بالعمل في أي شئ بدلًا من أن تصبح عاطلًا فمن يريد سوف يجد.

After Content Post
You might also like