حكم صيام الأيام البيض في شهر رجب.. ورد فيه أحاديث كثيرة
حكم صيام الأيام البيض في شهر رجب، يستحب للمسلم صيام الأيام البيض في شهر رجب وهي أيام الـ 13 و14 و15 متتالية، وورد فيها أحاديث كثيرة منها ما ورد عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: وإن بحسبك أن تصوم كل شهر ثلاثة أيام، فإن لك بكل حسنة عشر أمثالها، فإن ذلك صيام الدهر كله، وصيام الأيام البيض من السنن النبوية في شهر رجب وكل شهر هجري، وتخصيص شهر رجب بصيام الأيام البيض جائزة شرعا.
وورد عن سهل بن سعد بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن في الجنة بابًا يقال له: الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون، رواه البخاري وسلم ويعد الصيام في شهر رجب هو أمر مشروع مثل الشهور العربية الأخرى لكن لرجب أفضلية أخرى أنه من الأشهر الحرم والتي تعظم فيها الأعمال، ويستحب فيه صيام الاثنين والخميس والأيام البيض، وعن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم الاثنين فقال: فيه ولدتُ، وفيه أُنزل عليَّ ، رواه مسلم. وعن عائشة رضي الله عنه قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحرَّى صوم الاثنين والخميس رواه الترمذي، وغيره، وصححه.
وكان من صيام النبي أن يصوم يوما ويفطر يوما، ففي صحيحي البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال” أحب الصلاة إلى الله صلاة داود عليه السلام وأحب الصيام إلى الله صيام داود وكان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه ويصوم يوما ويفطر يوما.
فضل صيام الأيام البيض
فضل صيام الأيام البيض، أكد حديث نبوي شريف أن من يصوم الأيام البيض كمن يصوم الدهر، وأجرها عظيم عند الله عز وجل ومن ترك صيامها فلا إثم عليه، ولكن فيها أجر عظيم كما ورد في الحديث الشريف قال الرسول صلى الله عليه وسلم صم من الشھر ثلاثة أيام، فإن الحسنة بعشر أمثالھا، وذلك مثل صيام الدھر، وورد عن أبي ذر-رضي الله عنه- أنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا صمت شيئاً من الشهر فصم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة .
وسميت الأيام البيض بهذا الاسم لأن هذه الأيام يكون القمر مكتملا شديد البياض ، فالقمر عند اكتماله يصبح بدرا مما يجعل ضوئه يشتد، وشهر رجب من شهر الحرم العمل فيه مضاعف، والصيام والأعمال الصالحة في الأشهر الحرم عظيمة، ويستحب أن يُرفع المسلم عمله إلى الله وهو صائم، فبه يبتعد عن جهنم سبعون خريفا والدعاء مستجاب، الصوم تقرب و مغنم، وإحياء سنه سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والصوم في الشتاء غنيمة باردة المؤمن ، قال تعالى : كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ .