استشهاد عروسى الخيمة بعد زفافهما بـ 48 ساعة.. سطر آخر فى تاريخ الاحتلال بغزة
بعد ساعات قليلة من زفافهما، ارتقت روحاهما المحبة للحياة إلى العالم الآخر، حيث لا يوجد حرب أو عدوان أو صهاينة، فقد انتشرت أنباء استشهاد العروسين الفلسطينيين مريم ديب وعبد الله أبو نحل بعد 48 ساعة فقط من زفافهما داخل أحد مخيمات النازحين من غزة، وبعد أكثر من 130 يوما من القصف والقتل وتشريد للأطفال والنساء من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي.
استشهاد عروسا الخيمة بعد زفافهما بـ 48 ساعة
كان العروسان قد زفا منذ أيام قليلة داخل أحد المخيمات، واستعدا للاحتفال من خلال توفير الإمكانيات المتاحة، فستان زفاف بسيط ذو نقوش تعبر عن التراث الفلسطيني، وباقة زهور حمراء، وفرش بسيط، أما العريس كان يرتدي ملابسه اليومية العادية والبسيطة، ويزين رقبته بالشال الفلسطيني، وسط احتفاء كل سكان الخيام من حولهم ومظاهر الفرح التي كان تتحدى كل القسوة والظلم الذي عاشاه.
وكأن الاحتلال الصهيوني أبى أن يرى أمل وسط الدمار، وحرم عليهم الفرح والحياة كما حرمهم من أرضهم وبيوتهم وأمانهم، فقد أعلنت الصفحات الرسمية الفلسطينية على موقع التواصل الاجتماعي استشهادهما سوياً، بعدما أعطوا العالم أجمع درساً في الأمل، وقد سطر باستشهادهما سطراً أخر في تاريخ العدوان الإسرائيلي على غزة، وتوثيقاً لقلوبهم القاسية التي تنهش كل ما يروه يرمز للحب والسلام والحياة.