تقرير دولي: السعودية تخطط لامتلاك 320 ألف غرفة فندقية لاستيعاب 150 مليون سائح
كشفت شركة الاستشارات العقارية العالمية نايت فرانك، الشريك المنفذ للمملكة العربية السعودية، عن خطة هي الأضخم في الشرق الأوسط، قائلة إنه: من المتوقع أن يكون لدى السعودية 320 ألف غرفة فندقية جديدة بحلول عام 2030، حيث تكثف المملكة جهودها لاستيعاب التدفق السنوي لـ 150 مليون سائح، محليًا ودوليًا.
وذكر التقرير أن هذا التوسع الهائل في قطاع الضيافة يعد أمرًا أساسيًا لتحقيق هدف المملكة العربية السعودية المتمثل في زيادة مساهمة صناعة السفر والسياحة في الاقتصاد من حوالي 6٪ إلى 10٪ بحلول نهاية هذا العقد.
ويأتي التحليل في أعقاب أرقام السياحة القياسية للمملكة العربية السعودية في عام 2022، حيث وصل إنفاق الزوار إلى 23.2 مليار دولار في النصف الأول من عام 2023 وحده – بزيادة قدرها 132٪ عن العام الماضي. وارتفع عدد الوافدين الدوليين بنسبة 142% على أساس سنوي إلى 14.6 مليون في الأشهر الستة الأولى.
وقال تراب سليم، رئيس استشارات الضيافة والسياحة في الشرق الأوسط لدى نايت فرانك، إنه بينما برزت دول الخليج المجاورة مثل البحرين والكويت ومصر كأسواق مصدرة رئيسية، فإن السلطات السعودية تستكشف استراتيجيات لجذب الزوار من مناطق أبعد.
وأضاف سليم: “يتضمن ذلك تطوير العروض الثقافية والترفيهية على مستوى الدولة لاستكمال عوامل الجذب الحالية مثل سباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1 في جدة والعديد من المواسم الترفيهية”.
وتشمل المشاريع البارزة متنزهات ترفيهية مثل بوليفارد وورلد والقدية في الرياض، بالإضافة إلى نجاح المملكة العربية السعودية في استضافة معرض إكسبو العالمي 2030، والذي من المتوقع أن يجذب 40 مليون زائر ويضخ 94.6 مليار دولار في الاقتصاد المحلي.
ويسلط التقرير الضوء على أن 67% من الغرف الفندقية الجديدة المتوقعة والتي يبلغ عددها 320 ألف غرفة ستكون عقارات راقية أو فاخرة، وتتطلب عادةً موظفًا واحدًا أو اثنين لكل غرفة. ويشير هذا إلى أن ما بين 232.000 و387.000 عامل في مجال الضيافة قد يحتاجون إلى الإقامة مع التوسع السريع للقطاع.
ويتوقع نايت فرانك أن تتفوق شركة ماريوت الدولية على أكور كأكبر مشغل للفنادق في المملكة العربية السعودية بحلول عام 2030، مع 26,200 غرفة تحت إدارتها مقارنة بـ 25,400 غرفة المتوقعة لأكور.
وقال فيصل دوراني، رئيس أبحاث نايت فرانك لمنطقة الشرق الأوسط: “سيكون توفير السكن الجيد لموظفي الضيافة أمرًا ضروريًا لضمان نجاح طموحات السياحة السعودية”.
ومن المتوقع أن تشهد مدينتا مكة والمدينة المقدستان طفرة فندقية كبيرة، حيث تم الإعلان عن 221 ألف غرفة جديدة أو مخطط لها أو قيد الإنشاء لتلبية احتياجات السياح الدينيين – ومن المتوقع أن تصل إلى 30 مليونًا سنويًا بحلول عام 2025 و50 مليونًا بحلول عام 2030.
وتشير تقديرات نايت فرانك إلى أنه ستكون هناك حاجة إلى حوالي 104 مليارات دولار لتغطية تكاليف البناء وحدها لإنشاء 320 ألف غرفة فندقية جديدة في جميع أنحاء البلاد، مع تخصيص 70 مليار دولار لمراكز السياحة الدينية في مكة والمدينة.