بعد اختفاء نصف قرن.. ماذا ظهر مجددا في “وادي الموت”؟
رصد فريق من الباحثين المغاربة حدثا بيئيا مهما ارتبط ظهوره بالأمطار والسيول التي شهدتها البلاد مؤخرا، حيث أحيا بحيرة جفت قبل نحو نصف قرن.
ونشر حساب الجماعة على وسائل التواصل الاجتماعي تفاصيل الاكتشاف العلمي، الذي يرصد امتلاء بحيرة “إريقي” بالماء بعد فترة طويلة من الجفاف.
ووصف فريق الباحثين ما حدث بأنه “إنجاز بيئي في قلب الصحراء المغربية”.
وكانت البحيرة توصف بـ”وادي الموت” بعد جفافها حيث لم يكن يوجد بها أي قطرة ماء في ذات الوقت الذي تقع فيه بمنطقة شديدة الحرارة، جنوبي المغرب.
وقالت الجامعة، في حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي إنه بعد نشر خبر عودة بحيرة “إريقي” إلى الحياة من طرف فريق بحثي من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة ابن طفيل، فإن وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” أكدت ذلك بصور ملتقطة بواسطة الأقمار الصناعية”.
وفي منشور آخر أشارت الجامعة إلى أن البحيرة تعود إلى الحياة مؤكدة ذلك بصورة الأقمار الصناعية ودعمته بصورة أخرى نشرها فريقها البحثي الذي قام برحلة استكشافية صعبة في عمق الصحراء المغربية ليؤكد امتلاء هذه البحيرة بالمياه من جديد.
ولفتت الجامعة إلى أن البحيرة جفت قبل 50 عاما بسبب عدة عوامل بيئية أبرزها التصحر وقلة الأمطار وزحف رمال الصحراء، مشيرة إلى أن هذا الحدث البيئي النادر يحمل أهمية علمية كبيرة.
ويعاني المغرب من الجفاف منذ 6 سنوات في موسم يوصف بأنه الأشد منذ نحو 40 عاما، وتسبب في مشكلة كبرى في البلاد نظرا لتأثيره المباشر على القطاع الزراعي الذي يعتمد عليه نحو ثلث السكان ويمثل نحو 14 في المئة من الصادرات.