وزير السياحة: نتائج مبهرة للحملات الترويجية باستخدام التكنولوجيا الحديثة
أطلقت وزارة السياحة والاثار، مشروع Instagram” Project Revival” والذي يعزز استخدام تقنية الواقع الافتراضي بالمتاحف المصرية، لرؤية الحالة الكاملة للتماثيل التالفة عبر باركود أسفل كل تمثال، وذلك بمقر متحف التحرير وبحضور شريف فتحي وزير السياحة والآثار، وعمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وعمرو القاضي رئيس هيئة تنشيط السياحة، وأحمد غنيم رئيس هيئة المتحف الكبير، ومؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالوزارة، ومحافظ القاهرة، وعدد كبير من القيادات السياحية والاثرية.
وقال فارس عقاد المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بشركة ميتا العالمية، ان “المشروع يعد مبادرة رائدة تسلط الضوء على التراث المصري وتظهر التزامنا نحو تطوير التكنولوجيا الحديثة والحلول المبتكرة المحافظة على على هذا التراث والترويج له، بالاضافة الى اطلاع الشباب على ما يمثله من قيمة لا تنتهي على مدار العام”، مشيرا إلى أن التعاون مع وزارة السياحة والآثار يتمثل في تعزيز تجربة السائح الرقمية أثناء زيارة متحفي الحضارة بالفسطاط والمتحف المصري بالتحرير، في مشروع يعد فريد من نوعه، ويساهم في الترويج السياحي الرقمي باستخدام التقنيات الحديثة.
وأكد فارس ان التحول الرقمي واستخدام الواقع المعزز والافتراضي في تطوير آليات الترويج لقطاع السياحة، تتيح للسائح السفر الى أزمنة وأماكن مختلفة ومثيرة، لافتا الى ان الواقع الافتراضي يعيد بناء المواقع التاريخية بتفاصيلها ما يسمح للزوار بتجربتها بطريقة جديدة، كما تسعى شركة ميتا لتقديم الوجهات السياحية المختلفة وتحفيز الحجوزات السياحية من خلال الاستفادة من هذه التقنيات، وتابع: “تعد السياحة قطاع هام يحظى بالعديد من المقومات لدعم الاقتصادات الوطنية، كما تساهم السياحة في تحسين الصورة الذهنية على الساحة العالمية وزيادة الاستثمارات، وبالتالي زيادة الحجوزات، وتحسين الكفاءة التشغيلية وتوفير فرص العمل”.
ومن جانبه قال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الوزارة تسعى لدمج التاريخ والتكنولوجيا معا كجناحان للحضارة الإنسانية، كما تسعى اليوم لتوظيف العلم والتكنولوجيا لخدمة التاريخ والتراث المصري الرائع، مشيرا إلى أن هناك سلسلة من المشروعات الجارية بين وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسياحة والآثار والتي تخدم حفظ التراث المصري وتساهم في الاطلاع عليه وتداوله على نحو بالغ الحداثة يعتمد على التكنولوجيا المعاصرة.
وأكد طلعت أن الوزارة لديها مشروع للتعرف على المخطوطات بخط اليد باستخدام الذكاء الاصطناعي الذي يمكننا من قراءة هذه المخطوطات والتعرف على محتوها وتقديمها للباحثين للاستفادة منها، كما هناك مشروع اخر هام وهو منصة مصر الرقمية والذي يجمع بين مستودعات التراث الرقمي المختلفة ثم يكملها على النحو الموضوع ويتيحها للباحثين والدارسين ليس فقط في مصر ولكن في دول العالم للتأكيد على تاريخ مصر ملك للحضارة الإنسانية بأثرها.
وتابع طلعت: “اننا ادركنا ضرورة خلق جيل من المتخصصين في تكنولوجيات الفنون الرقمية لكي يستطيعون خدمة التراث والتاريخ من خلال تلك المشروعات لعرض مفردات التاريخ المصري على مختلف دول العالم، وفي 2019 تم تأسيس كلية متخصصة في الفنون الرقمية في جامعة مصر، كما لدينا في متحف البريد المصري عرض المتحفي الرقمي الذي يجمع بين التراث المصري ويعد معرضا للتقنيات الحديثة”.
فيما قال شريف فتحي وزير السياحة والآثار، إن الوزارة حريصة على الربط بين الحداثة والتاريخ واستخدام التكنولوجيا الحديثة في العرض العام بالمتحف المصري الكبير والبالغ عمره 122 عاما، ما يعد انجازا كبيرا، مشيرا إلى ان مواكبة التكنولوجيا الحديثة أصبح ضرورة ملحة بالرغم انه يصعب اللحاق بها في بعض الأحيان خاصة النواحي التشريعية، حيث تصدر هذا الأمر الحديث في بورصة لندن السياحية التي انتهت فعالياتها الأسبوع الماضي، وجاءت اسئلة الصحفيين عن كيف يمكن للتشريعات أن تواكب الذكاء الاصطناعي، باعتبار أن المشروع يحتاج الى وضع التشريعات الرقابية لحماية التراث وضمان صحة المعلومة، لذا نحتاج لوضع محددات معينة يتواكب عندها الذكاء الاصطناعي مع طبيعة الأثر.
واكد ان هيئة تنشيط السياحة نجحت في استخدام التكنولوجيا بأحد الحملات الترويجية للمقاصد المصرية، وحققت نتائج ايجابية كبيرة، واستبدلت نقاط الضعف بالقوة، منوها الى ان متحف التحرير سيظل موجودا كما هو، حيث ويدخل ضمن المشروع التكنولوجي لثلاث متاحف هامة، هي الحضارة والمتحف الكبير والمصري بالتحرير، وذلك لإضفاء ثراء لتجربة السائح، كما أن الوزارة ستبدأ في تطوير تدريجي للمتحف المصري الكبير، وتركز في استراتيجيتها خلال الفترة المقبلة على تنوع المنتجات السياحية.