“جسور” ترصد الإهمال في عروض الصوت والضوء بجنوب الصعيد
لم تعد عروض الصوت والضوء داخل المواقع الأثرية تجربة ممتعة كما كانت في السابق، ذلك بعد أن تسللت إليها ظواهر سلبية عديدة كانت سببا في تعليقات غاضبة من السائحين خلال تواجد “البوابة نيوز” داخل أحد عروض الصوت والضوء بمعابد الأقصر ومعبد فيلة بأسوان.
منذ بداية الدخول قبل بدء العرض تجد نفسك محاطا بمئات الأطفال والشباب في سن صغير من طلاب المدارس الذين يقفون في فوضى عارمة وتكدس رهيب، وضوضاء لم تتوقف حتى نهاية العرض، بخلاف بعض المضايقات لضيوف العرض، الغريب أن شركات مصر للصوت والضوء لم توفر الأمن الكافي لحفظ النظام وضمان استمتاع الضيوف بالعروض واكتمال التجربة السياحية الايجابية، والتي أكدت وزارة السياحة والاثار على انها احد الأهداف الاستراتيجية للوزارة.
ومع بدء العرض يزعجك الفارق الزمني وعدم التناسق بين الصوت والصورة وحتى الإضاءة، حيث انتقلت الفوضى من البوابات والمقاعد إلى العرض نفسه ما يدل على عدم تمتع القائمين على الصوت والضوء في جنوب مصر بالخبرة الكافية لإدارة واحدة من أبرز الأنشطة التي يستمتع بها السائحين ويحرصون على حضورها في نهاية كل يوم.
وتعقيبا على ذلك يقول سامح سعد الرئيس السابق لشركة مصر للصوت والضوء التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، إنه من الأفضل أن تحدد وزارة الشباب والرياضة أعداد طلاب المدارس الذين يتوافدون لحضور العروض في اليوم الثقافي الذي يتم بالتنسيق مع نواب البرلمان في المناطق، موضحا أن زيادة أعداد الطلاب قد تخلق نوعا من الضيق لدى السائحين كما لا يمكن السيطرة على هذه الأعداد الكبيرة وإلزامهم بالصمت والجلوس طوال مدة العرض.
واضاف ان الخلل التقني في العرض نفسه وارد الحدوث، حيث يتم تنفيذ الصوت والضوء بشكل الكتروني بحت وليس بشري، ولكن يمكن أن يتم التحكم والتركيز بشكل أكبر لتنفيذ العرض بدقة متناهية كما كان يحدث في السابق خاصة وان عروض الصوت والضوء في مصر حازت على إعجاب ملايين السائحين على مر العصور.
الغريب انك مع استقلال مركب في النيل للوصول الى معبد فيلة بأسوان لمشاهدة عرض الصوت والضوء هناك -وهى الوسيلة الوحيدة للوصول الى المعبد-، سوف تجد لائحة المحافظة التي تلزمك بدفع 173 جنيه للفرد، وهو رقم مبالغ فيه للغاية، خاصة وأن المجموعات تدفع للفرد 21 جنيها فقط، الأمر الذي يتطلب مراجعة من المحافظة، مع التدقيق على التزام المراكب بالأسعار المعلنة.