“على خطاه”.. السعودية تحيي مسار هجرة الرسول (ص) بـ 41 موقعا في 470 كيلو مترا

تركي آل الشيخ: 8 محطات مبيت و30 مطعما و50 متجرا.. و12 ألف زائر

 

على بعُد أمتار من جبل أُحد.. في قلب المدينة المنورة، أعلن الأمير سلمان بن سلطان، أمير المدينة عن إطلاق مشروع “درب الهجرة النبوية”، الذي يهدف لإحياء مسار النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهجرته إلى المدينة المنورة من العاصمة المقدسة “مكة المكرمة” في العام 13 من بعثته، غير أن المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه السعودية، كانت له رؤية حظيت باهتمام بالغ في المملكة، وهي مشروع مسار سياحي تاريخي إسلامي لأول مرة عنوانه: “على خطاه”.

ويقول تركي آل الشيخ، إن هذه التجربة جاءت بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد، لتطوير المواقع التاريخية والتراثية وفق أعلى المعايير العالمية، موضحا أن مشروع “على خُطاه” سيتم تدشينه في نوفمبر 2025 الموافق جماد الأولى 1447 هـ، ويستمر لمدة 6 أشهر، مع التركيز على أهم المواقع التاريخية بالتعاون مع الجهات الرسمية.

وحول تفاصيل المشروع قال الشيخ: “هي تجربة تحاكي الدرب التاريخي الذي سلكه النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وصاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه، خلال الهجرة من مكة إلى المدينة، في العام الأول للهجرة، وسيتم إعداد أماكن تجول تتسع لنحو 12 ألف زائر، تشمل 8 محطات مبيت، كان يبات فيها الرسول صلى الله عليه وسلم، كما سيتم إنشاء 30 مطعما و50 متجرا”.

فيما صرح الأمير سلمان بن سلطان بأن السعودية تولي المدينتين المقدستين عناية خاصة في إطار رعايتها للحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، مشيرا إلى أن المشروع يأتي ضمن جهود الدولة لتعزيز ارتباط الزوار بالسيرة النبوية، مما يسهم في إثراء تجربتهم وزيارتهم للبلاد.

وتابع: “درب الهجرة يُعتبر شاهداً حياً على اهتمام القيادة السعودية بالمواقع التاريخية، حيث يمثل رؤية متكاملة تتناغم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، كما يتيح للزوار فرصة تتبع خطوات النبي وزيارة المواقع المرتبطة برحلته العظيمة”.

وأضاف الأمير سلمان بن سلطان، أن المشروع يأتي ضمن مشروعات تأهيل وتفعيل المواقع التاريخية الإسلامية، ويعكس رسالة المملكة الإنسانية المستندة إلى تعاليم الدين والثقافة العربية والقيم الإنسانية.

ويعد المشروع تجربة استثنائية تجمع بين الأثر الإيماني للهجرة وجوانب من الثقافة الأصيلة للشعب السعودي، حيث تكشف ملامح المشروع، عن أنه يتضمن تطوير 41 معلماً تاريخياً على امتداد 470 كيلومتراً بين مكة والمدينة، بالإضافة إلى منطقة “متحف الهجرة”، وتنفذه هيئات “الترفيه” و”تطوير منطقة المدينة المنورة” و”السياحة”، وبرنامجَي “خدمة ضيوف الرحمن” و”جودة الحياة”، وشركة “صِلة”.

After Content Post
You might also like