عادل المصري: زيارة “ماكرون” حدث عالمي يجب استغلاله سياحيا

قال الدكتور عادل المصرى المستشار السياحى الأسبق لوزارة السياحة المصرية في فرنسا، إن زيارة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون لمصر حاليا واستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لضيفه الكبير بحفاوة لاقت تفاعلا وصدى إعلامي كبير بالإعلام الفرنسى سواء الصحف والمجلات الواسعة الانتشار، وكذلك العديد من وكالات الأنباء الأوروبية، فيما اعتبرها البعض زيارة استثنائية فى هذا التوقيت تحديدا حيث تعكس الزيارة التقارب الملحوظ بين وجهات النظر تجاه القضايا الكبرى.

وأضاف المصرى، الذي مثّل مصر لسنوات في العاصمة الفرنسية، أن الزيارة تحمل عدة رسائل مجتمعة معا للمجتمع الدولي، أهمها حالة الأمن والاستقرار التي تتمتع بها مصر وانعكاساتها على السياحة المصرية وجذب الاستثمارات الأجنبية، كما تم إبراز عناوين توجه الرئيس الفرنسى مباشرة من المطار إلى المتحف المصرى الكبير ما يعكس حالة الإعجاب بالوجه الحضارى والثقافى لمصر، والذى أدى إلى زيادة حالة الشغف لدى جموع الفرنسيين لزيارة المتحف وترقب افتتاحه الرسمى وهى تعتبر دلالة على تقدير العالم للموروث التاريخى والحضارى الذى تتمتع مصر.

وأوضح الدكتور عادل المصرى بحكم الخبرة السابقة فى الخارج ان مثل هذه الزيارات لابد من استغلالها والاستثمار الأمثل لها فى مجال السياحة والآثار حيث أنها دعاية مجانية ومباشرة لدعم القطاع السياحى والثقافى نظرا لحضور رشيدة داتى وزيرة الثقافة الفرنسية (وزيرة العدل سابقا) ضمن الوفد المرافق، ولذا يجب الاستفادة من الزيارة لاستعادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر كسابق عهدها باعتبارها كانت أحد أهم الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة الثقافية لمصر.

وطالب المصري بالاهتمام بأكثر من محور:

أولا.. محور السياحة:

 ١ – إعداد فيلم قصير وثائقى يشمل كل الزيارات التى قام بها الرئيسان بالأماكن الأثرية بمنطقة خان الخليلي والمتحف المصرى ووضعه على كافة منصات التواصل الاجتماعى والمهتمة بالسياحة والسفر .

٢- استغلال الأحداث المرتبطة بالحضارة المصرية والتى ينظمها معهد العالم العربي الشهير بباريس والذى يقع على نهر السين خاصة وأن رئيس المعهد هو السيد / Jack Lang

وزير الثقافة الأسبق والذى له ارتباط وثيق بالأحداث الثقافية الخاصة بمصر .

٣- قيام القطاع السياحى الرسمى والخاص بتنظيم عدد من القوافل السياحة بعدد من المدن الفرنسية خاصة التى بها مطارات تقلع منها  خطوط طائرات منتظمة وعارض مثل باريس/ ليون/نانت/ تولوز وغيرها…

٤- عدم الاعتماد فقط على المعارض السياحية الفرنسية ويجب التواصل مع مسؤولى أجندة الأحداث المهنية بفرنسا على مدار العام.

٥- العودة إلى نظام الحملات الترويجية التى تخاطب عقلية ووجدان السائح الفرانكفونى سواء فرنسا او غيرها من الدول الناطقة باللغة الفرنسية .

٦- التواصل المباشر مع متخذى وصناع القرار السياحى بفرنسا سواء اتحاد الشركات السياحية الفرنسية S.N.A.V أو اتحاد منظمى البرامج الفرنسيين Sitto وعرض عقد مؤتمراتهم القادمة بمصر كما تم بالفعل أكثر من مرة فى السابق .

٧- استغلال قرب افتتاح المتحف المصرى الكبير وزيارة الرئيس الفرنسى لدعوة  رؤساء التحرير كبرى الصحف والمجلات والقنوات التليفزيونية الفرنسية للتمهيد لإجراء حملة دعائية من خلال أدوات إعلامية فرنسية مؤثرة للسائح الفرنسى أو الأوروبي المرتقب.

ثانيا.. محور الآثار:

١ – زيادة عدد البعثات الأثرية الفرنسية مع نقل الخبرات لشباب الاثريين المصريين لإعداد كوادر مستقبلية فى هذا المجال

٢- تبادل الخبرات فى مجال  رقمنة المخطوطات والكتب الأثرية نظرا لتقدم فرنسا فى هذا الجانب.

٣- تبادل الخبرات فى مجال حماية التراث والممتلكات الثقافية 

٤- تبادل الخبرات فى مجال الترميم بالتعاون مع الطلبة المصريين بكليات الآثار.

٥- الاستفادة من الخبرة الفرنسية فى مجال التدريب المهنى للمعنيين بالتراث الثقافى نظرا لتقدم الكبير الذى أحرزته فرنسا فى هذا المجال.

ويرى الدكتور عادل المصرى أن هذا الزيارة غير تقليدية ومن ثم يجب الاستفادة منها خاصة وأن الفرنسيين مهتمون بها نظرا لحالة الولع الشديد بالحضارة المصرية القديمة من جانب وتميز العلاقات المصرية الفرنسية فى كثير من المجالات تجعل من الزيارة حدث له آثاره الإيجابية المتعددة على مصر والمنطقة بأكملها.

After Content Post
You might also like