وزير السياحة: القطاع يواصل النمو و22% زيادة في أعداد السياح

أكد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أن مؤشرات السياحة المصرية تشهد تحسنًا ملحوظًا خلال العام الجاري، موضحًا أن القطاع حقق زيادة بنسبة 22% في عدد السائحين خلال النصف الأول من عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، وذلك رغم التحديات الجيوسياسية التي يشهدها الإقليم.
وأضاف الوزير: “السياحة ماشية كويس، والأرقام تؤكد استمرار الزخم، وهو ما يعكس ثقة الأسواق الدولية في المقصد المصري وقدرته على التعامل مع الأزمات والمتغيرات.”
وأشار إلى أن الوزارة مستمرة في تنفيذ خطة شاملة لتحسين البنية التحتية السياحية، وتعزيز جودة الخدمات، وتكثيف الحملات الترويجية الذكية، بهدف الحفاظ على معدلات النمو واستهداف شرائح جديدة من السائحين حول العالم.
وأكد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أن الاستثمار في العنصر البشري يمثل ضرورة قصوى لتطوير القطاع السياحي، مشيرًا إلى أن التدريب لم يعد رفاهية، بل أصبح ركيزة أساسية للنهوض بمنظومة الضيافة في مصر.
وأوضح الوزير، خلال مشاركته في احتفالية توقيع الشراكة بين غرفة المنشآت الفندقية وإحدى الشركات السويسرية العالمية المتخصصة في التدريب الفندقي، أن مفهوم التدريب قد تغيّر جذريًا، وأصبح أكثر تنوعًا وسرعة، مع ظهور وسائل جديدة أكثر فاعلية وأقل تكلفة، تسهم في الوصول إلى أكبر عدد من العاملين في وقت قياسي.
وكشف الوزير عن إطلاق منصة تدريبية رقمية جديدة باسم “إيجي تاب دوت كوم” الأسبوع المقبل، ستُستخدم لتقديم محتوى تدريبي حديث ومتنوع، ولتكون مساحة تفاعلية لتبادل الخبرات والتواصل المستمر بين المتخصصين والعاملين في القطاع.
وأشار إلى أن 70% من العاملين بالقطاع السياحي ليسوا من خريجي كليات السياحة والفنادق، وهو ما يفرض تحديًا كبيرًا في تأهيلهم بشكل احترافي، لافتًا إلى أن الوزارة تعمل على تجديد منظومة التعليم السياحي وربطها باحتياجات سوق العمل من خلال برامج تدريب فعّالة ومباشرة.
وقال شريف فتحي، إن السياحة صناعة عالمية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ونسعى لإضافة قيمة سوقية حقيقية للعاملين المصريين في هذا المجال، عبر تأهيلهم وفق المعايير الدولية، بما يواكب التنافسية المتسارعة في الأسواق السياحية حول العالم”.
وأكد أن تنويع أدوات وأساليب التدريب يُعد عاملًا رئيسيًا في بناء كوادر متميزة قادرة على تقديم تجربة سياحية تليق بمكانة مصر التاريخية والثقافية.