للنساء في سن اليأس.. احذرن اضطرابات النوم يزيد الوزن

توصلت دراسة حديثة إلى أن معالجة اضطرابات النوم بعد انقطاع الطمث قد تقلل من قابلية زيادة الوزن لدى النساء.
ووفقا لروسيا اليوم، قالت الباحثة الرئيسية في هذه الدراسة، أن النتائج التي توصلنا إليها تشير إلى أن اضطرابات النوم أثناء انقطاع الطمث قد تساهم في حدوث تغييرات في جسم المرأة، ويمكن أن تؤهل النساء في منتصف العمر لزيادة الوزن.
ومساعدة النساء على النوم بشكل أفضل أثناء انقطاع الطمث قد يقلل بالتالي من فرص زيادة وزن المرأة، وبدوره يضائل من خطر الإصابة بمرض السكري والأمراض الأخرى ذات الصلة.
وغالبا تزداد معدلات السمنة لدى النساء في سن اليأس نتيجة عن انسحاب هرمون الإستروجين الأنثوي.
وقالت الدكتورة إنه من غير المرجح أن يكون الإستروجين هو العامل الوحيد الذي يساهم في ذلك، لأن جميع النساء يتوقفن عن إنتاج هرمون الإستروجين في سن اليأس في حين أن نصف النساء فقط يكتسبن الوزن الإضافي.
ولفهم دور اضطرابات النوم والتغيرات الهرمونية في زيادة الوزن بعد انقطاع الطمث بشكل أفضل، درس الباحثون 21 امرأة تتمتعن بصحة جيدة في فترة ما قبل انقطاع الطمث، واستخدموا نموذجا تجريبيا يحاكي اضطراب النوم الذي يحدث في سن اليأس لفحص آثار قلة النوم على استخدام الجسم للدهون.
وحصلت المشاركات على ليلتين من النوم المتواصل تليها ثلاث ليال من النوم المتقطع، حيث تم إيقاظهن بواسطة منبه كل 15 دقيقة لمدة دقيقتين في كل مرة، ثم أعاد الباحثون دراسة مجموعة فرعية من تسع مشاركات في نفس بروتوكول انقطاع النوم بعد أن تم إعطاؤهن عقارا والذي قام مؤقتا بقمع هرمون الإستروجين إلى مستويات مماثلة لانقطاع الطمث.
وبالمقارنة مع ليلة نوم عادية، بعد ثلاث ليال من النوم المضطرب، كان هناك انخفاض كبير في معدل استخدام أجسام النساء للدهون، كما لوحظ انخفاض مماثل في استخدام الدهون عند قمع هرمون الإستروجين، حتى أثناء النوم العادي.
ولعل الجمع بين انخفاض هرمون الإستروجين واضطراب النوم قلل أيضا من استخدام الدهون، ولكن التأثير لم يكن أكبر من التعرض لكل منهما على حدة.