إيرادات فنادق الإمارات تتجاوز 7 مليارات دولار في 6 أشهر

شهد قطاع الفنادق في الإمارات العربية المتحدة نموًا ملحوظًا في النصف الأول من عام 2025، حيث تجاوزت الإيرادات 26 مليار درهم إماراتي (7 مليارات دولار أمريكي)، ويمثل هذا زيادة ملحوظة بنسبة 6.3% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.
ويُعد هذا الارتفاع في إيرادات الفنادق دليلًا على التعافي القوي للدولة والنمو المستدام في قطاع السياحة، الذي لا يزال مساهمًا رئيسيًا في اقتصاد الإمارات، حيث يتجلى هذا النمو في ارتفاع معدل إشغال الفنادق بنسبة 80.5% خلال الأشهر الستة الأولى، مما يُبرز مرونة القطاع وجاذبيته للزوار الدوليين والسكان المحليين على حد سواء.
وتأتي هذه التطورات في إطار استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى تعزيز قطاع السياحة، والذي من المتوقع أن يواصل مساره التصاعدي في السنوات القادمة.
نمو يفوق التوقعات
ويواصل قطاع الضيافة في دولة الإمارات العربية المتحدة تحقيق أداء يفوق التوقعات باستمرار، والنصف الأول من عام 2025 ليس استثناءً، حيث يشير نمو إيرادات الفنادق ومعدلات الإشغال إلى مسار إيجابي للقطاع، مما يعزز أهميته كركيزة أساسية في الاستراتيجية الاقتصادية الشاملة للدولة، وقد قطعت حكومة الإمارات المتحدة شوطًا كبيرًا في تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، مما يضمن نمو واستدامة قطاعي السياحة والضيافة.
ومن العوامل الحاسمة في هذا النجاح التوافق المستمر مع استراتيجية الإمارات للسياحة 2031، وتهدف هذه المبادرة إلى زيادة مساهمة القطاع في الاقتصاد الوطني، مستهدفةً 450 مليار درهم إماراتي بحلول نهاية العقد.
مبادرات سياحية استراتيجية
بالنظر إلى المستقبل، هناك العديد من المبادرات الرئيسية قيد الإعداد تهدف إلى تعزيز الميزة التنافسية للإمارات المتحدة في السياحة العالمية. ستركز هذه المبادرات على تعزيز جاذبية الدولة كوجهة سياحية من خلال مشاريع مبتكرة تجذب شريحة متنوعة من الزوار، كما ستركز على دعم تطوير المواهب الإماراتية في قطاع السياحة، مما يوفر فرص عمل جديدة ويعزز الخبرات المحلية.
علاوة على ذلك، سيلعب تركيز الحكومة على السياحة المستدامة دورًا حيويًا في ضمان انسجام النمو مع القيم البيئية والثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومن خلال إعطاء الأولوية للممارسات المستدامة، تهدف الإمارات العربية المتحدة إلى جذب السياح المهتمين بالبيئة مع الحفاظ على تراثها الطبيعي للأجيال القادمة.