انطلاق قمة “ريبل 2025” بجامعة الدول العربية لتعزيز ريادة الأعمال بالجامعات العربي

انطلقت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال قمة “ريبل 2025” لدعم مراكز ريادة الأعمال في الجامعات العربية، بمشاركة واسعة من قيادات التعليم العالي والبحث العلمي، وعدد من ممثلي الجامعات المصرية والعربية والدولية، والبنوك والمؤسسات التمويلية.

شهدت الجلسة الافتتاحية حضور أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتور إسماعيل عبد الغفار فرج، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والدكتور حسام عثمان، نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إلى جانب نخبة من الشخصيات الأكاديمية والاقتصادية من 20 دولة.

في كلمته، أكد الدكتور إسماعيل عبد الغفار التزام الأكاديمية بدورها كمركز إقليمي للتميز في مجال الابتكار وريادة الأعمال، مشيراً إلى أن الأكاديمية تسعى إلى نقل الخبرات ودعم المؤسسات التعليمية لتكون قاطرة للتنمية والتنافسية عربياً ودولياً.

وأوضح أن برنامج “ريبل” أصبح منصة عربية ودولية رائدة لتطوير مراكز ريادة الأعمال والحاضنات الجامعية، مؤكداً أن الجامعات لم تعد مؤسسات تعليمية فقط، بل محركاً أساسياً للتنمية والابتكار واستثمار طاقات الشباب.

وأضاف عبد الغفار أن الأكاديمية أنشأت مركز ريادة الأعمال عام 2015، وأسهمت منذ ذلك الحين في ترسيخ ثقافة الريادة، وتنفيذ برامج لبناء القدرات في 35 جامعة عربية، وتنظيم أربع ملتقيات دولية في تونس، وإندونيسيا، والمملكة العربية السعودية، بهدف بناء شبكة تعاون ومعرفة عابرة للحدود.

وأشار إلى أن القمة الحالية تجمع أكثر من 400 مشارك و60 متحدثاً من 20 دولة لمناقشة أفضل الممارسات العالمية في الابتكار والاستدامة والجاهزية الاستثمارية، مؤكداً أن الهدف هو تمكين منظومات الريادة لا مجرد دعم الأفراد، بما يعزز الاستدامة والتأثير الحقيقي في الاقتصاد والمجتمع.

من جانبه، أكد أحمد أبو الغيط أن قمة ريبل تمثل منصة لتعزيز روح الإبداع والابتكار في الجامعات العربية، مشيداً بجهود الأكاديمية العربية في دعم ريادة الأعمال باعتبارها محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادي وأداة لمواجهة البطالة وتحقيق التنمية المستدامة.

وأضاف أبو الغيط أن الجامعة العربية تسعى إلى تمهيد الطريق نحو اقتصاد عربي قائم على المعرفة، يقوده الشباب ورواد الأعمال، مشيراً إلى أهمية دور الجامعات في تخريج قادة المستقبل والمبتكرين القادرين على تقديم حلول غير تقليدية.

وكشف الأمين العام عن قرب الانتهاء من إعداد “مشروع اتفاقية الاستثمار العربية الجديدة”، والتي ستشكل إطاراً لتفعيل التعاون الاقتصادي البيني بين الدول العربية، وتستوعب التطورات العالمية في مجالات الاقتصاد الرقمي واقتصاد المعرفة والتنمية المستدامة.

كما دعا أبو الغيط إلى تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص ومؤسسات التمويل العربية، لتوفير بيئة محفزة للاستثمار طويل الأجل، ودعم المشاريع الناشئة من خلال مراكز وحاضنات ريادة الأعمال الجامعية.

وتتناول فعاليات القمة عدداً من المحاور، أبرزها اتجاهات دعم الشركات الناشئة، وبناء الثقة الاستثمارية، ودور الذكاء الاصطناعي في منظومات الريادة، والاستدامة بعد انتهاء المنح، والتعليم الريادي والمشروعات البحثية الجامعية، إلى جانب جلسات طاولة مستديرة تجمع الأكاديميين ورواد الصناعة لتعزيز التعاون والتكامل بين الطرفين

After Content Post
You might also like