رائحة الفم الكريهة.. أسباب شائعة ومخاطر صحية يمكن تجنبها
حذرت وزارة الصحة والسكان من إهمال مشكلة رائحة الفم الكريهة، مؤكدة أنها لا تقتصر فقط على كونها مصدر إزعاج اجتماعي، بل قد تكون مؤشرًا على مشكلات صحية تتطلب الانتباه والعلاج، خاصة إذا استمرت لفترات طويلة دون تحسن.
وأوضحت الوزارة أن من أبرز أسباب رائحة الفم الكريهة جفاف الفم، حيث يقل إفراز اللعاب المسؤول عن تنظيف الفم طبيعيًا من البكتيريا وبقايا الطعام، وهو ما يسمح بتكاثر الميكروبات المسببة للرائحة غير المستحبة، خاصة عند عدم شرب كميات كافية من المياه.
كما أشارت إلى أن إهمال صحة الفم وعدم الاهتمام بنظافة الأسنان واللثة يؤدي إلى تراكم بقايا الطعام والبكتيريا، ما يسبب التهابات اللثة وتسوس الأسنان، وهي من الأسباب الرئيسية لظهور رائحة الفم الكريهة بشكل مزمن.
وأضافت وزارة الصحة أن التدخين ومشتقاته يُعد من العوامل المؤثرة بشكل مباشر على رائحة الفم، لما يسببه من جفاف الفم وتراكم المواد الضارة على الأسنان واللثة، فضلًا عن تأثيره السلبي على الصحة العامة.
ولفتت الوزارة إلى أن بعض العادات الغذائية قد تلعب دورًا في ظهور الرائحة، مثل تناول أطعمة ذات رائحة نفاذة كالبصل والثوم، خاصة في حال عدم تنظيف الفم جيدًا بعد تناولها، إضافة إلى أن تأثيرها قد يستمر لفترة طويلة.
وأكدت أن هناك أسبابًا مرضية أخرى قد تكون وراء رائحة الفم الكريهة، من بينها اضطرابات الجهاز الهضمي، والتهابات الجيوب الأنفية، والتهابات اللوزتين، وهي حالات تستدعي استشارة الطبيب المختص لتشخيص السبب الحقيقي وعلاجه.
ودعت وزارة الصحة المواطنين إلى الاهتمام اليومي بنظافة الفم والأسنان، وشرب كميات كافية من المياه، والإقلاع عن التدخين، مع ضرورة التوجه للطبيب في حال استمرار المشكلة، مشيرة إلى إمكانية الاستفسار وطلب المشورة الصحية عبر الخط الساخن 15335 أو 105، في إطار حرص الدولة على رفع الوعي الصحي والوقاية من الأمراض.
