سفارة بنجلاديش بالقاهرة تحتفل بالذكرى الرابعة والخمسين للاستقلال
أحمد حسن
قالت سفيرة بنجلاديش بالقاهرة سامينا ناز، إن العلاقات بين البلدين تنمو بوتيرة أسرع من أى وقت مضى، وأن الوضع الحالى للعلاقات الثنائية التى تربط البلدين على نحو جيد للغاية.
وأضافت، تتشارك الدولتان فى تاريخ عريق من التراث المجيد، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، والثقافة، وسبل العيش، والأهم من ذلك، تمكين المرأة والنهوض بها، ولدينا تعاون ثنائى فى مجالات التجارة، والتعليم، والزراعة، والسياحة، والدفاع، وغيرها الكثير.
جاء ذلك خلال كلمتها، اليوم الثلاثاء، فى حفل نظمته سفارة بنجلاديش بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لاستقلال بنجلاديش.
وتابعت السفيرة: يساهم العديد من البنجلاديشيين المتميزين فى قطاعات الأعمال فى مصر، حيث يمتلكون مصانع ويستثمرون فى قطاع الملابس مما يعزز مكانة الزراعة ويخلق قوة عاملة موثوقة فى مصر.
وفى قطاعات التعليم، يترك العلماء البنجلاديشيين بصمتهم فى العديد من الجامعات المرموقة فى مصر مثل جامعة الأزهر العريقة، وجامعة عين شمس، وجامعة القاهرة، والجامعة الأمريكية بالقاهرة، والجامعة البريطانية فى مصر.
وأضافت، يتلقى الطلاب البنجلاديشيين فى العديد من المجالات الأكاديمية تعليمهم العالى فى مصر، مما يعزز العلاقات بين البلدين.
وأعربت، عن امتنانها لحكومة مصر لتقديمها منحًا دراسية للطلاب البنجلاديشيين فى جامعة الأزهر، مضيفة، نتيجة لجهودنا على مدار العامين الماضيين ومناشداتنا المتكررة لزيادة المنح الدراسية للطلاب البنجلاديشيين، أعلنت الحكومة المصرية هذا العام عن 119 منحة دراسية فى جامعة الأزهر للطلاب البنجلاديشيين.
وتابعت السفيرة: هذا إنجاز جيد لبنجلاديش آمل أن يساهم بشكل كبير ويشجع المزيد من البنجلاديشيين على إكمال تعليمهم العالى فى مصر.
وعن العلاقات التجارية بين البلدين قالت السفيرة: تتمتع التجارة بين البلدين بكل الإمكانيات لتعزيز وتوطيد علاقاتنا الاقتصادية بشكل أعمق، ولزيادة التجارة الثنائية ينبغى التركيز على تصدير المنتجات الصيدلانية من بنجلاديش إلى مصر.
وأضافت، يمكن لبنجلاديش أن تقدم أكياس الجوت لمنتجات التسويق التصديرية المصرية، يتم تصدير منتجاتنا الخزفية إلى أوروبا وأمريكا الشمالية واللاتينية ويمكن أن تجد سوقًا فى مصر أيضًا.
ومن جهة أخرى، قالت السفيرة: نجتمع اليوم للاحتفال بانتصار حرب استقلال بنجلاديش فى مثل هذا اليوم قبل 54 عامًا، عندما غادرت القوة الاستعمارية البريطانية شبه القارة الهندية عام 1947، كان على بنجلاديش أن تنتظر أكثر من 24 عامًا للحصول على حريتها.
حققنا استقلالنا الذى طال انتظاره من خلال كفاح مسلح دام تسعة أشهر وإراقة دماء فى هذا اليوم، 16 ديسمبر 1971.
وتابعت: يدين البلد بالكثير لجميع المناضلين من أجل الحرية، والشهداء الشجعان الذين قدموا تضحيات جسيمة، والنساء اللواتى تعرضن للإهانة والتعذيب خلال حرب التحرير.
وأضافت، نحن ممتنون لجميع قادتنا الذين قادونا من حركة اللغة عام 1948 إلى حرب الاستقلال عام 1971، ونُعرب عن احترامنا العميق لجميع من جلبوا الحرية للبنجلاديشيين، ونتذكر بامتنان مساهمة ودعم شعوب وحكومات الدول الصديقة من جميع أنحاء العالم.
بينما نحتفل بانتصار حرب استقلالنا، نُعرب عن خالص تعازينا لجميع شهداء حركة الطلاب المناهضة للتمييز والانتفاضة الجماهيرية فى يوليو 2024، حيث أُصيب العديد منهم مما تسبب فى إعاقات من نوع أو آخر نتيجة مشاركتهم فى الانتفاضة الجماهيرية، مؤكدة، أن الأمة مدينة لهم جميعًا.
وأشارت السفيرة، إلى إشادة الأمم المتحدة ببنجلاديش كنموذج يُحتذى به فى التنفيذ الناجح لأهداف الأمم المتحدة الإنمائية للألفية، والآن نحن ملتزمون بأهداف التنمية المستدامة.
وحظيت مبادرات بنجلاديش للاستجابة للتحديات العالمية بتقدير كبير من المجتمع الدولى، وتُعد بنجلاديش بصفتها واحدة من أكبر الدول المساهمة بقوات فى عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من الدول التى تُقدم مساهمات كبيرة فى السلام والأمن العالميين.
كما حققت تطورًا ملحوظًا فى القطاعات الخاصة، فى مجالات الملابس الجاهزة، والأدوية، وصناعة السيراميك وبناء السفن، والعديد من القطاعات الأخرى.
وقالت السفيرة: إن التقدم فى تطوير البنية التحتية، وإنتاج الكهرباء، وقطاعى التعليم والصحة، واستخدام التكنولوجيا، وتمكين المرأة، والتمويل الأصغر، وتنمية الموارد البشرية، وتوسيع شبكة الأمان الاجتماعى كلها عوامل تُحدث تغييرات فى بنجلاديش.
