فيرشتابن يُحافظ على صدارته في التجارب الثانية الصعبة في البحرين

بالنظر إلى أنّ التجارب التأهيليّة والسباق يُقامان في ذات وقت التجارب الحرّة الثانية – بعد غروب الشمس – فقد سارع الجميع لاستغلال هذه الحصّة للتجهيز للتصفيات والسباق.
واستخدم الجميع إطارات “ميديوم” أو “هارد” في اللفّات الأولى، وكانت الأزمنة تتحسّن بشكلٍ تدريجي، لكنّ مرسيدس عادت لتفرض نفسها في المركز الأوّل حينها.
في الأثناء تعرّض كيمي رايكونن لحادث عند الخروج من المنعطف الثاني بعد أن انزلقت سيارته على الحفف واصطدم بالجدار الجانبيّ ما كسر جناحه الأماميّ.
وانتقل السائقون في الرُبع الثاني من الحصّة إلى إطارات “سوفت”، لكنّ المشهد اختلط حينها في ظلّ تذبذب في قدرة السائقين على استخراج المزيد من الأداء من التركيبة الحمراء، إلى جانب صعوبة جمع أفضل المقاطع الشخصيّة في لفّة واحدة.
وذهب المركز الأوّل مجدّدًا إلى فيرشتابن عبر التوقيت الأسرع البالغ 1:30.847 دقيقة، لكنّ الهولندي لم يتمتّع بقدر الأفضليّة التي حظي بها في الحصّة الأولى، كما أنّ أقرب منافسيه لم يكن مألوفًا.
إذ وضع نوريس سيارة مكلارين في المركز الثاني على بُعد 0.095 ثانية عن الصدارة، في ظلّ مواصلته أداءه اللافت.
وحلّ لويس هاميلتون ثالثًا بفارق أكثر من عُشرين من الثانية عن الصدارة، ففي حين كان البريطاني سريعًا إلّا أنّه لم ينجح في جمع كامل أفضل مقاطعه في ذات اللفّة.
وبشكلٍ لافت فقد نجح كارلوس ساينز الإبن في تقديم لفّة نظيفة وضعته في المركز الرابع على بُعد حوالَي ثلاثة أعشارٍ من الثانية عن فيرشتابن، بينما أكمل فالتيري بوتاس ترتيب الخمسة الأوائل، وقال الفنلندي خلال محاكاته للسباق لاحقًا: “الشعور مروّعٌ هنا، لا تماسك”.
أمّا المركز السادس فقد كان من نصيب دانيال ريكاردو على متن سيارة مكلارين الثانية، وتقدّم الأسترالي على الياباني يوكي تسونودا الذي واصل إثارة الإعجاب ونجح في التفوّق على زميله بيير غاسلي.
ومجدّدًا لم يتمكّن سيرجيو بيريز من مجاراة وتيرة زميله فيرشتابن واقتصر على المركز العاشر.
وعلى صعيد محاكاة السباق فيُمكن القول بأنّ فيرشتابن تمتّع بالوتيرة الأسرع أمام ثنائيّ مرسيدس، بالرغم من أنّ أداء الإطارات بدا أنّه يتراجع سريعًا.
وكانت معاناة مرسيدس واضحة بشكلٍ لافت في ظلّ انزلاق سائقَيها في كلّ مكان، لدرجة أن بوتاس قال في النهاية: “من المستحيل قيادتها”.