شاهدة عيان على انفصال عربات قطار 82: “نجانا الله من كارثة”

عبرت رانيا عبد العاطي، إحدى مواطنات محافظة الأقصر، عن سعادتها بنجاتها مع مستقلي القطار رقم ٨٢ المتجه من القاهرة إلى أسوان، والذي انفصلت 6 عربات منه أثناء سيره عند قرية منقباد التابعة لمركز أسيوط، اليوم الجمعة، دون إصابات أو خسائر بشرية.

وقالت رانيا، لـ”موقع جسور الإخباري” أن الحادث مر بسلام وربنا نجانا من كارثة، حيث انفصلت عربات قطار النوم السياحي عن بعضها البعض أثناء سير القطار الذي استقله عائدة من القاهرة إلى مدينتي “الأقصر” فجر الجمعة، في واقعة لا تحدث إلا مرة في الألف ولم يسبق وقوعها بهذا الشكل، ولولا انتباه سائق القطار الذي شعر بوجود خطأ فقام بإيقاف القطار وتفحص العربات ليفاجأ بانفصال أكثر من ٦ عربات عن القطار، ولنا أن نتخيل ما الذي كان يمكن أن يحدث لو ظل السائق في طريقه وظلت العربات في مكانها، كنا سنواجه بكارثة لا تقل عن حادث قطاري سوهاج التي حدثت الجمعة الماضية.

وسردت “رانيا” تفاصيل الواقعة قائلة، “بينما ركاب القطار نائمون في الثالثة صباحا فوجئنا بدوي ارتطام  أفزع النائمين، وظن الجميع أن القطار قد وقع له حادث اصطدام، دقائق مرت كالساعات في وسط الليل وهم يحاولون معرفة هل لازالوا أحياء، أعقبها دقائق طويلة من محاولة استدراك ما الذي يحدث وأين هم، صمت استمر طويلا ولا أحد يجيب حتى بدأ الركاب في استراق السمع لما يقال ليدركوا أن القطار قد انفصل عن بعضه البعض، وأن الجميع بخير، وكانت الكلمة الأولى التي علا صوتها بين كبائن العربة هي “الحمد لله واستر يارب”.

وتابعت، “كانت جميع سيناريوهات الأحداث الممكنة تدور في عقول الركاب دون أن يفصحوا عنها لبعضهم البعض، فقط نظرات تحمل ملامح الخوف تحاول إخفائها كلمات الحمد لله، ومرت الدقائق التي وصلت إلى ما يقرب من الساعة ونصف توسطها تحرك القطار إلى محطة أسيوط بعد توصيله بشكل مؤقت، حيث تم إعادة إصلاح العطل واستئناف القطار لحركته مرة أخرى، ليصل القطار إلى محطته متأخرا أكثر من ٥ ساعات ولكنه تأخر لم يغضب الركاب، فهو تأخر صاحبته فرحة الوصول بسلامه الله.

كانت محافظة أسيوط، قد تلقت إخطارا من غرفة عمليات الأزمات والكوارث، بانفصال ٦ عربات من القطار رقم ٨٢ المتجه من القاهرة إلى أسوان، أثناء سيره عند قرية منقباد التابعة لمركز أسيوط، في الثالثة والنصف صباحا، دون وقوع إصابات أو أي خسائر بشرية.

وانتقلت قوات الدفاع المدني والإنقاذ والإسعاف، وقوات الشرطة، واستدعي جرار من محطة أسيوط، وسحب العربات المنفصلة، وتوصيلها بالقطار المذكور، ولم تتأثر حركة القطارات بالواقعة، وتم تحرير محضر بالواقعة، واتخاذ الإجراءات لتفادي أي أحداث مشابهة.