ناصر تركي يكتب دراما رمضان بين زيادة الوعي وعودة القوة الناعمة
ناصر تركي يكتب
تابعت العديد من مسلسلات رمضان وبالفعل معظمها أعمال بها رسائل ومعاني لزيادة الوعي لدى المواطن المصري وإيضاً إبراز الحقائق للخارج في بعض المسلسلات الوثائقية التي تعبر عن الواقع الأليم الذي عايشناه ولمسناه ، فمثلا مسلسل الأختيار 2 هو واقع الجميع عاصر تلك الفترة ولكننا لم نكن نعلم الخفايا والحقائق وخاصة أثناء فض منطقة رابعة من المعتصمين.
بل كنا نكتفي بمتابعة المشهد من بعيد ، وخاصة خلال فترة شهر رمضان ونحن نتابع الخطب المفوهة من قياداتهم بالمنصة والحشد الدائم ، لكني كنت اتساءل وقتها و اقول في نفسي لماذا تصمت الدولة رغم انها تستطيع منع الدخول للميدان حتى لا تتزايد الأعداد خاصة أن القنوات التابعة لهم كانت تروج للاعتصام وادعاء الشرعية ولكن كنا نتوقع الا تظل الدولة صامتة وتنتظر مرور شهر رمضان للبدء في عملية إخلاء الميدان
وتم بالفعل فض الاعتصام ، و ظهرت بعدها علامة 4 وكأنها أشياء مخططة سلفا لجعل الدوله المصريه في حال دفاع عن موقفها بالرد على الادعاءات المخططة من بعض الدول التي كانت ترغب في تغيير شكل المنطقة بما يسمى الشرق الاوسط الجديد.
وانا كمواطن كنت دائما نرى حيرة فيما يحدث فهل بالفعل كان اعتصام سلمى والشرطة المصرية هي من قتلت ودمرت أم الاعتصام كان للمواطنين المغرر بهم والقيادات كانت تخطط بفكر جهادي شرير لحرق الدولة بالكامل وهنا وبظهور مسلسل الأختيار 1 كانت الصوره فيما يحدث من إرهاب بسيناء الغاليه وكم الإرهاب الذي حدث والتفجيرات التي اسالت دماء المصريين الابرياء في كل مكان ، واستشهاد أفضل عناصر جيشنا العظيم في سبيل دوره الأساسي وهو الدفاع عن حدود الدولة من شرقها لغربها ، تحول الجيش لمحاربة الإرهاب من هؤلاء الجهاديين الذين تم غسل عقولهم بآيات وأحاديث تم اختزالها في الجهاد ضد الجيش والشرطة واعتبارهم من الطواغيت بل قتلوا ابناءنا بدم بارد في توقيتات مقدسة سواء وهم في إفطار رمضان او وهم ساجدون.
وجاء مسلسل الأختيار 2 ليبرز أدوار الشرطة المصرية وكيف كانوا يتعاملون مع مواقف كنا لا نشعر بها ، ولم نشغل بالنا او نهتم بنا فمعظمنا اما في مشاغله و اعماله أو منهمكون مع أسرنا أو بجلسات الترفيه سواء بالمقاهي او على السوشيال ميديا ، نصنع النكت أو ندخل في منافسات تحفيل ساخنة لمباراة كورة ، ولا ندري كم المخاطر التي يتعرض لها هؤلاء الأبطال الحقيقيين ليحموا البلد عامة ويحمونا ونحن منغمسون في الترفيه واللهو وايضا الجد.
الاختيار 2 هو بالفعل وثيقة للعالم من الاحداث الحقيقيه بل هو رسالة لمن خططوا لهدم الدولة انهم فشلوا لأنهم لم يدرسوا تصرف الشعب المصري وانحيازه لوطنه على مر التاريخ
واعتقد ان المسلسل الأهم للمشاهدة لانه يعبر بواقعية عن أحداث واقعية تكشف حجم المؤامرات التي كانت تحاك داخل الاعتصام او بعد فضه و انهم كانوا يستخدمون المواطنين تحت شعار الدين للتعاطف لكن هل كانت النوايا لله وحده ام للسيطرة والحكم والمقاعد واهداف أبعد ما تكون عن الدين الاسلامى السمح الذي لم يحثنا يوما على أن نقتل النفس التي حرم الله قتلها اعتقد ان الاختيار ، والقاهرة كابول جاءا لتصحيح مفاهيم كثيرة وحماية عقول البشر من التضليل.
من كل قلبي ومن اعماق كل قلب مصري نوجه اسمي ايات الشكر والعرفان لكل القائمين على ملحمة الاختيار (1،2).
احترافية ووعي
وهناك ايضا أعمال درامية متعددة معظمها وضعت بكتابة درامية احترافية سواء عما تعرضت له الدولة من إرهاب ومؤامرات من الخارج والداخل لاسقاط الدوله ، وكيف كانت اجهزه الدوله الامنيه تتعامل باحترافية في ظل مؤامرات كبرى تحاك بالمنطقة وخاصة لسقوط مصر أرض الكنانة وتجسدت تلك الأعمال في الاختيار (1،2) والقاهرة كابول وهجمة مرتدة ، أعمال بالفعل تستحق المشاهده ليس فقط منا كمصريين ولكن المنطقة العربية بالكامل يجب أيضا أن تعي شعوبها كم المخاطر التي تتعرض لها المنطقة لتقسيمها ونهب ثرواتها.
وايضا هناك مسلسلات أخرى بها رسائل اجتماعية وما يحدث من انفلات أخلاقي داخل مجتمعنا وغياب الأسرة وضياع جيل كامل من الشباب وأن يفقد القيمة والمثل التي تربينا عليها
بقلم ناصر تركي