شيخ الأزهر: قلة التكاليف من يسر الإسلام.. والأصل في الأشياء الإباحة

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن قلة التكاليف وخاصة المعاملات من مظاهر يسر الإسلام وتشريعاته، لافتًا إلى أن الآيات القرآنية التي جاءت للتشريع في مجال المعاملات أقل من الآيات الخاصة بالعبادات وقواعد الأخلاق والاعتبار بالوعظ وقصص الأولين والإنذار والترغيب في الثواب والترهيب من العقاب.

وأضاف الطيب، خلال تقديمه لبرنامج «الإمام الطيب»، المذاع عبر فضائية «DMC»، اليوم الأربعاء، أن «الفقهاء يتفقون على محدودية الآيات الخاصة بالمعاملات بما يتفق مع منهج القرآن في نهي المؤمنين عن كثرة الأسئلة فتكثر الأوامر والنواهي»، مستشهدًا بقوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ».

ولفت إلى أن النبي محمد كان ينهى أصحابه عن كثرة الأسئلة وذلك في الحديث النبوي: «إن مِن أعظم المسلمين جرمًا مَن سأل عن شيء فحرّم لأجل مسألته»، متابعًا: «يؤخذ من سيرته الشريفة أنه كان يكره البحث في القضايا التي سكت عنها القرآن ويبقيها على قاعدة الإسلام الرئيسية أن الأصل في الأشياء الإباحة».

وأكد شيخ الأزهر أن «كل شيء مباح ما لم يرد دليل على حرمانيته»، موضحًا أن الشرع سكت عن بعض القضايا التي لم ترد بشأنها نصوص مانعة أو ملزمة قصدًا للتوسعة على الناس، وترك بيان الحكم فيها لاجتهاد العلماء بما يلائم مصالح المجتمع المتغيرة باختلاف الزمان والمكان

After Content Post
You might also like