وزارة التربية في الجزائر: تصريح الوزير محمد واجعوط جرى تأويله وفُهم خطأ

إدانة كاتب جزائري بتهمة استهزاء الدين

وقالت الوزارة في توضيحها إن “إجابة الوزير تضمنت أساسا إحصائيات ومعطيات حول نسب التسرب المدرسي، وجاء في الرد حول مفهوم التسرب المدرسي في النظام التعليمي من الناحية التقنية، تخلي التلاميذ وتركهم لمقاعد الدراسة قبل بلوغهم سن 16 باعتبار التعليم إلزاميا إلى غاية هذا السن”.

وشدد بيان وزارة التربية الجزائرية على أن “الوزير لم يقصد بتاتا بأن الالتحاق بالمدارس القرآنية والزوايا يعد سببا يشجع على التسرب المدرسي كما تم تأويله، كما لم ينقص من دور المدارس القرآنية والزوايا أو المستوى التعليمي للتلاميذ الذين فضلوا الالتحاق بها”.

ولفت البيان إلى أن المدارس القرآنية لطالما ساهمت “في استيعاب عدد لا يستهان به من المتعلمين وكذلك القيام بدور فعال في التحفيز على الدراسة والتربية والتنشئة الاجتماعية إلى جانب المؤسسات التعليمية باعتبارها أحد روافدها الأساسية.”

وقال البيان إن وزارة التربية “تسعى مع وزارة الشؤون الدينية إلى إيجاد الآليات التي تسمح لطلبة المدارس القرآنية والزوايا بمواصلة مسارهم العلمي بما يمكنهم من اجتياز الامتحانات المدرسية الوطنية”.

وكانت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ في الجزائر قد  انتقدت تصريحات وزير التربية محمد واجعوط، حول المدارس القرآنية.

وأكدت بيان للمنظمة أنها تفاجأت بما ذهب إليه وزير التربية الوطنية “بكون الالتحاق بالمدارس القرآنية سببا في التسرب المدرسي”، متسائلة عن الأساس الذي جرى عليه التوصل إلى هذه النتيجة التي وُصفت بأنها “مجحفة”، وتؤدي إلى “إذكاء نار الفتنة”.

ورأت المنظمة أنها ترى أن هذا الاستنتاج “المريب” بمثابة  “دعوة إلى غلق المساجد القرآنية وتعد صارخة على مقومات الأمة”.

كما دعت هذه المنظمة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى التدخل وفتح تحقيق معمّق “فيما يحدث من كوارث في قطاع التربية”.

وذكرت صحيفة الخبر أن الوزير واجعوط تحدث عن “أسباب التسرب المدرسي، في مرحلة الابتدائي والمتوسط، للسنة الدراسية 2019 /2020″، مشيرا إلى أن  أسباب تخلي التلاميذ عن مقاعد الدراسة، تعود “إلى تزويج البنات عرفيا في بعض المناطق، انفصال الوالدين مما يعرض الأطفال إلى الإهمال، عدم الرغبة في إعادة السنة والتحول والالتحاق بمدارس القرآن والزوايا”.

After Content Post
You might also like