قطع الإنترنت والاتصالات واعتقال مسؤولين.. ماذا يحدث في ميانمار ؟
أنقلب الجيش ميانمار على الحكومة وفرض حالة الطوارئ لمدة عام واعتقال رئيسة الحكومة أونج سان سو تشي والقبض على عدد من قيادات الدولة والحزب الحاكم وقطع الانترنت والاتصالات وبث التلفزيون الرسمي ومن جانبها طالبت أمريكا باطلاق سراح المقبوض عليهم وتوعدت باتخاذ اجراءات.
تقع ميانمار أو بورما جنوب شرق أسيا ويحدها من الشمال الشرقي الصين ومن الشمال الغربي الهند وبنجلاديش ومن الشرق لاوس وتايلاند ومن الجنوب تطل على خليج البنغال والمحيط الهندي ومن الجنوب الشرقي شبه جزيرة الملايو.
واستبق الجيش الانقلاب قبل عقد أول جلسة للبرلمان الجديد المنتخب عقب الانتخابات التشريعية الأخيرة التى جرت فى نوفمبر الماضي وفاز فيها «الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية» بالأغلبية والمطلقة التى تتبع زعيمة ميانمار أونج سان سو تشي ، وندد الجيش فى وقت سابق بالانتخابات بدعوي حدوث تزوير كبير.
وأكدت وسائل إعلام عالمية انتشار الجيش فى نايبيداو عاصمة ميانمار وقطع خدمة الانترنت والاتصالات وذكر التلفزيون الرسمي على موقع «فيس بوك» أنه غير قادر على البث.
وطالبت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض فى بيان لها بإطلاق سراح المعتقلين من قادة الحكومة مؤكدة أن أمريكا تعارض أى محاولة لتغيير نتائج الانتخابات الأخيرة والتحول الديمقراطي وندعو الجيش وجميع الأطراف الآخرين التزام الديمقراطية والقانون والافراج عن المعتقلين اليوم وسنتخذ إجراءات إذا لم يتم التراجع على الاعتقالات.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن تلفزيون تابع للجيش فى ميانمار أعلن فرض الطوارئ ونقل السلطة إلى قائد الجيش مين أونج هلانغن، وقالت وكالة CNN الإخبارية إن سمعة رئيسة الوزراء المعتقلة والتى فازت فى الانتخابات عام 2015 وشكلت أول حكومة مدنية بعد 50 عامًا من الحكم العسكرى تم تشويهها خلال السنوات الماضية بعد تقارير عن عمليات تطهير عرقي ضد مسلمي الروهينغا وهو ما نفته ميانمار مؤكدة أنها كانت تستهدف إرهابيين.
وقالت CNN إن مين أونج هلانغن الذى تم الأعلان عن تسليم السلطة إليه مُدرج على قائمة العقوبات الأمريكية اعتبارًا من ديسمبر 2019 على خلفية انتهاكات حقوق الإنسان جسيمة ضد الأقلية المسلمة من مسلمي الروهينغا في ميانمار التى يسكنها أغلبية ابوذية.